باسم الله وبدعوات الطيبين حقق الأخضر أمام تايلند وبنجاح البداية المهمة والصعبة حتى لو كانت من أضعف المنتخبات (نظريا) في المجموعة! المستوى لم يكن مرضيا إطلاقا، فالخطوط بدت متباعدة والتفاهم مفقود ولكن الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث وهو ما تحقق بجزائية متأخرة نفذها العابد بنجاح ووضع المنتخب على الطريق الصحيح (المستوى الجميل لن يكون مفيدا إذا لم يكن مقرونا بالنتيجة)! لا توجد فرصة لالتقاط الأنفاس، فالفاصل الزمني بين الجولتين قصير جدا والعراق أبلى كثيرا أمام أستراليا قبل أن يخسر بهدفين خلال 6 دقائق ومن المؤكد أنه يريد التعويض أمام الأخضر ويجب ألا نمكنه من ذلك! نريد أن نشاهد فريقا آخر أمام العراق وما أقصده بفريق آخر هو الروح العالية للاعبين فلم يكن حاضرا في لقاء تايلند سوى ياسر المسيليم والخيبري، أما البقية فبدوا وكأنهم يلعبون مناورة بلا حماس ولا حرص على الفوز فلن يكون الحظ معنا دائما ونحصل على جزائية في كل مباراة وواقعيا منتخبنا لم يخلق فرصا كثيرة بل على العكس أجاد التايلنديون إغلاق جميع المنافذ وشكلوا خطورة متناهية في المرتدات وكان هناك شك في جزائية تايلندية في الشوط الأول! الأبيض الإماراتي أثبت علو كعبه أمام اليابان فبرغم تأخره بهدف سريع إلا أن رده كان قاسيا وأثبت أنه عند مقابلة اليابان من المهم ألا تنكمش أمامه وتعطيه الإحساس بأنك أقل منه لأنه وقتها راح (ياكلك بقشورك)! بعض المباريات تحتاج للتماسك والحظ وأحيانا هفوات تحكيمية (غير مقصودة) وهذا ما حدث للأبيض الإماراتي لتعطيل الكمبيوتر الياباني وللحظ فقط كما حدث لأخضرنا أمام تايلند! كلي ثقة بأن أخضرنا سيكون بحال أفضل كثيرا أمام العراق كما أتمنى كل التوفيق للأشقاء الاماراتيين أمام الكنغر الأسترالي وأتوقع أن يكون تايلند شوكة في حلق اليابانيين! كل المباريات الست شهدت تقريبا أخطاء تحكيمية فادحة ولله الحمد لم يتضرر أخضرنا منها وفي المباريات القادمة قد تكون ضدنا، فيجب أن نثبت بأننا أقوياء بصرف النظر عما يحدث تحكيميا! رسالة للاعبي منتخبنا وأتمنى أن يفهموها جيدا (الرمح من أول ركزة) فلا تجعلوا الجماهير تردد (أول الفوح كبة) والله الله يا منتخبنا!