نظمت المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم «اليونيسكو»، بالتعاون مع دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، برنامجا ترويجيا لجائزة الشارقة للثقافة العربية نهاية الاسبوع الماضي، في مؤسسة عبدالحميد شومان بمدينة عمّان في المملكة الأردنية الهاشمية. قدم خلالها كل من فانتينا قسيسية، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالحميد شومان، وندى الناشف مساعدة المديرة العامة لليونيسكو للعلوم الاجتماعية والانسانية كلماتهما في هذه المناسبة، مشيدتين بدور الشارقة في دعم المثقف العربي والمؤسسات المعنية بدعم الثقافة العربية وتمكينها عالميا. ثم قدم عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، كلمته التي قال فيها: «يسعدني في هذه المناسبة المتجددة الخاصة بجائزة الشارقة - اليونيسكو للثقافة العربية أن أدعو أدباء وكتّاب ومثقفي المملكة الأردنية الهاشمية للمشاركة في هذه الجائزة الدولية، التي تأسست عام 1998 وأعلن عنها في المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم - اليونيسكو بمناسبة اختيار الشارقة عاصمة للثقافة العربية، هذه الجائزة التي تحظى برعاية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الذي أراد لهذه الجائزة أن تبرز وجه الثقافة العربية المشرقة، مقدرا في نفس الوقت جهود المشتغلين في هذا النهج، وذلك من خلال تكريمهم في احتفال سنوي رفيع تشرف على تنظيمه منظمة اليونيسكو في باريس». كما ألقى الدكتور عادل الطويسي وزير الثقافة الأردني كلمة جاء فيها: تنهض إمارة الشارقة في دولة الإمارات العربية بمشروع ثقافي كبير يتمثل في جائزة اليونيسكو - الشارقة اليوم عاصمة دائمة للثقافة العربية المستندة على تاريخ الأمة العريق والمنفتحة على الثقافة الإنسانية بأرقى تجلياتها وهذا ناتج عن رؤية ثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة، والمترجمة بخطط استراتيجية تستشرف المستقبل وحث الخطى نحوه، إن انبثاق هذه الجائزة عن منظمة عالمية كبرى كاليونيسكو، يؤكد مدى أهميتها وقدرتها على إحداث التأثير الايجابي، ودورها في إعادة الألق للثقافة العربية، والتي عانت كثيرا في العقود الأخيرة. وتم بعد ذلك عرض فيلم عن الجائزة تلته كلمة لالياس صنبر، الفائز بجائزة اليونيسكو -الشارقة للثقافة العربية لعام 2015، وانتهت الفعالية بفتح حلقة نقاش بشأن التحولات الاجتماعية والإبداع الفني في العالم العربي أدارها سامي الحوراني وشارك فيها كل من فالنتينا قسيسية ومهدي نوري «مخرج مسرح الشارع» ونايف المطوع «مؤلف ومبتكر سلسلة القصص المصورة المسماة الأبطال التسعة والتسعون» و«فنان الشارع».