افتتح الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة صباح أمس الأربعاء فعاليات الدورة الثامنة والعشرين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تنظمه دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ، ويشارك فيه 440 دار نشر عربية و178 دار نشر أجنبية من 23 دولة عربية و26 دولة أجنبية. وتبلغ عناوين الكتب المتوافرة في المعرض أكثر من 110.000 عنوان منها 65.000عنوان باللغة العربية، لسنتي2007و2008 ،أما عناوين الكتب الأجنبية فتبلغ 50.000 عنوان . وتتوزع هذه العناوين على أكثر من 530 جناحا ضمن أربع قاعات رئيسية، وقد وجهت دائرة الثقافة والإعلام الدعوة لأصحاب السمو الشيوخ وأصحاب المعالي الوزراء ممثلي السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي والمعتمدين في الإمارات وأصحاب السعادة المديرين ورؤساء جمعيات النفع العام، والشخصيات الثقافية لحضور فعاليات الافتتاح وحفل توقيع( كتاب سرد الذات ) للشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة ، وكذلك لحضور حفل تكريم – الشخصية الثقافية – دور النشر العربية – الكتاب المحلي، وجائزة اتصالات لكتاب الطفل والتي تبلغ قيمتها المليون درهم ، وتم قبل الافتتاح الرسمي للمعرض تكريم الفائزين بجوائز هذا العام : : جائزة الشارقة لتكريم دور النشر – دور النشر المحلية ( دار كلمات للنشر والتوزيع – الإمارات ) – دور النشر العربية ( دار وائل للنشر والتوزيع – المملكة الأردنية الهاشمية ) – دور النشر الأجنبية ( Explorer publishing $distribution-Dubai-UAE) ، ثانياً شخصية العام الثقافية : المرحوم الدكتور محمد سمير سرحان – جمهورية مصر العربية ويتسلمها عنه نجله خالد سرحان ، ثالثاً جائزة الشارقة للكتاب الإماراتي : - أفضل كتاب محلي في مجال الإبداع الأدبي ( كتاب مرزوق ومزنه – أسماء الزرعوني ) – أفضل كتاب محلي في مجال الدراسات ( ملامح الدراما في التراث الشعبي الإماراتي – هيثم يحيى الخواجه ) – أفضل كتاب محلي مطبوع في الإمارات ( وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع – كتاب زايد حبيب الاطفال / رهف المبارك). وخلال جولته قام الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بزيارة الجناح السعودي بعد افتتاحه للمعرض حيث أثنى على حضور دور النشر السعودية المتميزة بالنشاط والحضور المكثف في المعرض منذ بداية انطلاقته وحتى الآن ، وقد أبدى سموه إعجابه بمعروضات الجناح السعودي وبحجم المشاركة. وتشارك الملحقية الثقافية السعودية بجناح كبير ومميز يضم المؤسسات الحكومية والخاصة من المملكة العربية السعودية بالاضافة الى انشطة ومطبوعات الملحقية الثقافية السعودية في الامارات. وتتضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تستمر حتى الحادي والعشرين من نوفمبر 2009 : - برنامجا فكريا منوعا ( محاضرات – ندوات – أمسيات – ومقاهي فكرية ) بلغت في مجملها 100نشاط إضافة إلى برنامج ثقافي مكثف للأطفال ذي طابع فكري وترفيهي، إضافة إلى برنامج مهني وسلسلة معارض لأكثر الكتب مبيعاً ( عربي وأجنبي ) ومعرض صور فوتغرافية ، وتقام أثناء المعرض مؤتمرات للاتحاد العربي للنشر الإلكتروني، وملتقى لناشري ثقافة الطفل، اللذان يتخذان من الشارقة مقراً لهما ، كما يعقد اتحاد الناشرين العرب ومديريو بعض المعارض العربية والأجنبية سلسلة لقاءات مع مسؤولي دائرة الثقافة لإعلام بالشارقة ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، ويواكب المعرض يومياً حفلات توقيع للإصدارات الجديدة للمبدعين المواطنين والعرب . وأشار عبدالله العويس إلى أن البرامج الفكرية تركز على نشر الوعي بتاريخ وصناعة الكتاب وتسويقه، وحقوق الملكية الفكرية كما تتضمن البرامج أمسيات شعرية لكبار الشعراء من الهند وموريتانيا والمغرب العربي والإمارات ، وعروض مسرحية تستلهم مضامينها من حكايات تراثنا العربي، وورش مفتوحة أدبية وفنية تشجع على القراءة التي تشكل أحد المصادر الأساسية للمعرفة والقاعدة الصلبة في التواصل الحضاري مع الآخر، إلى جانب الورش المتعلقة بالتعليم الإلكتروني ومستقبله في الوطن العربي ، وأشار العويس إلى أن مجمل هذه الفعاليات يسعى إلى ترسيخ عادات القراءة واعتبارها سلوكا حياتيا بحيث تشكل رافعة ثقافية في الحراك المجتمعي وتطوره . واختتم عبد الله العويس مدير عام دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أن معرض الكتاب أصبح الحاضنة الحقيقية لتفعيل المشروع الثقافي الذي يتشارك في تحقيق أهدافه كل المؤسسات المعنية بالشأن الثقافي في الشارقة بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وإيمانه بأهمية الإنسان ودوره الفاعل في عملية التنمية الحضارية عموماً والثقافية بشكل خاص ، مما توج الشارقة وكرسها عاصمة للثقافة العربية للعام 1998 وعاصمة للثقافة الإسلامية في العام 2014 ، لتبقى الشارقة مركزاً يستقطب المشهد الثقافي المحلي والعربي والعالمي مما يعزز مسيرتها الثقافية في التواصل المستمر بين الثقافات والحضارات الإنسانية.