شدد القنصل العام لروسيا الاتحادية في المملكة بهاء الدين علييف على عمق العلاقات بين بلاده والمملكة العربية السعودية التي بدأت منذ وقت مبكر من توحيد البلاد على أيدي المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز يرحمه الله. وأكد أن بلاده من أول بلدان العالم التي مدت يدها للمملكة كحليف استراتيجي خلال ذلك الوقت، حتى وصل الحال إلى إسهام المملكة في مضاعفة العدد المعتاد قديما لحجاج روسيا، حيث كان عدد حجاج روسيا أربعين حاجا، قبل أن يقفز إلى أكثر من 16 ألفا خلال هذه الفترة. جاء ذلك خلال زيارة قام بها القنصل الروسي للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا باعتبارها المؤسسة المعنية بحجاج روسيا الاتحادية. وتسببت الأزمة السورية - حسب علييف - في انقطاع رحلات حجاج البر الروس، بحيث أصبح الاعتماد الأساس على النقل الجوي الآمن، البعيد عن اي إشكاليات وعراقيل خلال رحلة الحج، سواء على مستوى رحلات القدوم أو العودة من وإلى المملكة. وبين علييف ان المملكة تشهد تطورا ملموسا في بنيتها التحتية وخدماتها المقدمة للحجاج والمعتمرين طوال مواسم الحج والعمرة المتتابعة، مشيرا الى ان توسعة الحرمين الشريفين تعد انجازا عالميا غير مسبوق، لاسيما أن هذه التوسعات مقدمة لحاجة المسلمين من جميع انحاء العالم، الامر الذي يسلط الضوء على قدر المسؤولية التي توليها المملكة لهذه الشعيرة التي يفد اليها المسلمون من كل فج عميق. ولفت الى الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة، بالاضافة الى التطوير المستمر الناتج عن بحوث ودراسات قائمة لسنوات طويلة تهدف الى تطوير وتحسين منظومة الحج للارتقاء بخدمة ضيوف الرحمن، واشعارهم بالراحة والطمأنينة خلال ادائهم مناسكهم في البقاع الطاهرة بمكةالمكرمة خلال ايام الحج. وأكد القنصل علييف ان علاقة القنصلية بوزارة الحج ومؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا واستراليا تكاملية تهدف إلى الوصول للقمة في خدمة الحجاج، ومساعدة الجهات المختصة في تحقيق الخطط التنظيمية المؤدية إلى حج مميز، خال من أي معكرات لصفو الحجيج، أو تعطيل شعائرهم ومناسكهم. ونوه القنصل علييف إلى أن الحج من الجانب الروسي له تاريخ طويل، حيث بدأت افواج الحجيج تنطلق من روسيا قبل 400 عام تقريبا. وتشهد مكةالمكرمة هذه الأيام وصول الحجاج الروس الذين يصل عددهم إلى 16200 حاج روسي. حضر اللقاء رئيس مجلس ادارة المؤسسة طارق عنقاوي، ونائب رئيس مجلس الإدارة اسامة زواوي، ورئيس قطاع الخدمات العامة وكيل جامعة ام القرى الدكتور عبدالعزيز سروجي، ومن الجانب الروسي رئيس مكتب شؤون الحجاج الروس حمزة يوف، والملحق العام بالقنصلية وعدد من وسائل الإعلام.