وصف القنصلان؛ البريطاني والفرنسي، جهود المملكة في إدارة الحشود البشرية في موسم الحج بالآلية النموذجية والتجربة الرائدة، من خلال زمن واحد ومكان واحد. وزار القنصل الفرنسي الدكتور لويس بلين بعثة الحج الفرنسية وتجول بين المخيمات على دراجته النارية الخاصة. وأثنى بلين على الجهود الكبيرة التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام وأشاد بالمشاريع العملاقة التي نفذت في المشاعر المقدسة، كما أثنى على التعامل الذي يحظى به الحجاج الفرنسيون، مؤكدا حرصهم أن يكون حجاج فرنسا مثاليين في حجهم؛ أداء وتنظيما وتطبيقا للتعليمات التي تفرضها الأنظمة السعودية بشأن الحجيج. من جانبه، أكد رئيس مؤسسة حجاج مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا طارق العنقاوي، أن التزام الحجاج الفرنسيين يعتبر مثالا حاضرا منذ قديم الأزل، وشكر للقنصل الفرنسي زياراته واهتمامه الكبير بحجاج بلاده والقادمين منها. واعتبر تفهم القنصل الفرنسي لأدوار المؤسسة بأنه يسهل المهمة الملقاة على عاتق المؤسسة، ووصف وجود بعض السلبيات التي قد تنشأ بأنها عائدة لبعض الحجاج الفرنسيين الذين يأتون كضحايا لبعض المنظمين الوهميين أو المقصرين، مشيرا إلى أن رغبة الفرنسيين في درء هذه السلبيات كبيرة في قادم المواسم. وعلى ذات الصعيد، اعتبر القنصل الفرنسي لويس بلين تواصل المؤسسة ممثلة برئيسها علامة فارقة تؤكد جودة المنتج في هذه المؤسسة التي تترك الجانب الربحي مقابل أن يجد الحاج الفرنسي الكثير من الأريحية التي تمنحه مساحة كبيرة وشاسعة لأداء شعيرة الحج بيسر وسهولة. وأكد أن تواجده في المشاعر ليكون قريبا من الحجاج الفرنسيين والمقيمين القادمين من هناك، موضحا أنه تابع هؤلاء الحجاج قبيل وصولهم إلى السعودية، إداريا، مبديا استعداده عبر التواجد في الميدان حتى يساهم في إنجاح حجيج الفرنسيين. وكشف عن أن الحجاج الفرنسيين يأتون عبر التنسيق مع الجمعية الفرنسية للحج، وهي حيادية لا تهتم بالجانب الربحي، قدر مساندة الحجيج أثناء أداء شعيرتهم، مشيرا إلى أن أدوار القنصلية إدارية بحتة، فيما يكون الاهتمام بالنواحي الميدانية والصحية عن طريق شركة متعاقدة مع القنصلية. من جهته، أوضح القنصل العام البريطاني محمد شوكت عمق العلاقة مع المملكة العربية السعودية، مثنيا على التعامل الأمثل مع حجاج بريطانيا، منوها بالجهود التي تقوم بها حكومة المملكة لخدمة الحجاج بشكل عام والحجاج البريطانيين أثناء تأديتهم المشاعر. وأشاد القنصل البريطاني بالتجهيزات التي تقدمها مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأستراليا وحرصها المتوثب لتقديم كل ما يجعل الحاج يقوم بشعيرة الحج بسهولة ويسر. وقد حرص القنصلان على مرافقة حجاجهم حيث أدى هذا العام 23 ألف حاج بريطاني و28 ألف حاج فرنسي.