قتل مفتي الشر لميليشيات الحوثي عبدالرحمن شمس الدين مع عدد من مرافقيه صباح أمس الثلاثاء، في غارة استهدفت تجمعا انقلابيا بالطريق الرابط بين محافظتي صعدة وعمران شمال اليمن، مع تصاعد خسائر الانقلابيين في جبهتي تعز والجوف إلى أكثر من 34 قتيلا وعشرات الجرحى. الانقلابيون يواصلون السقوط أمام الشرعية والتحالف قتل أكثر من 18 مسلحاً من الحوثيين وقوات صالح، الثلاثاء، في مواجهات مع قوات الجيش والمقاومة الشعبية، بمحافظة الجوف شمال شرق صنعاء. وقال عبدالله الأشرف، الناطق باسم مقاومة الجوف، لوكالة الأنباء الألمانية: إن أكثر من 18 من ميليشيا الحوثي وصالح قتلوا، وجرح العشرات في مواجهات مع الجيش والمقاومة، بمديرية المتون غرب المحافظة. وأشار إلى أن رجال الجيش والمقاومة تمكنوا خلال تلك المواجهات من «تحرير» منطقة الحزمة من قبضة الحوثيين وقوات صالح. وبحسب الأشرف، فإن مقاتلات التحالف العربي شنت عدة غارات جوية على مواقع الحوثيين وصالح، في حين لا تزال المواجهات مستمرة بين الطرفين بشكل عنيف. فيما أكدت مصادر أمنية سقوط نحو 16 شخصاً بين قتيل وجريح في صفوف الميليشيات، إثر اشتباكات في جبهات مدينة تعز. وأفادت المصادر بأن قوات المقاومة والجيش الوطني سيطرا على عدد من المناطق باتجاه منطقة الربيعي، بينها التبة السوداء والخلوة، في وقت أرسلت فيه الميليشيات الانقلابية تعزيزات للمنطقة لاستعادة ما فقدته من تلك المناطق. فيما أفشل الجيش الوطني والمقاومة محاولات لميليشيات الانقلابيين لاستعادة السيطرة على جبال المداوير الاستراتيجية في نهم. وأكدت مصادر أن الغارات استهدفت القصر الجمهوري بالمدينة وسوق (جياش) للخضار. وأضافت ذات المصادر: إن احد المباني السكنية المطلة على القصر الجمهوري تعرضت لغارة مباشرة مستهدفة تجمعا لقوات صالح. وفي صعدة شنت طائرات التحالف أكثر من 20 غارة على مواقع ومعسكرات الميليشيات في مديريات البقع وكتاف وباقم ومنبه. وفي محافظة الجوف شنّ الجيش الوطني والمقاومة بإسناد جوي من طيران التحالف هجوما واسعا على معسكر حام الاستراتيجي.وقتل في مواجهات الجوف قيادات ميدانية للحوثيين، أبرزهم أحمد العاقل ومحسن دعبج، وابن الحمودي الشريف. وعلى صعيد الخلايا الإرهابية الموالية للانقلابيين، أعلن مصدر أمني أن أحد عناصر تنظيم القاعدة قتل وجرح اثنان آخران الثلاثاء، في غارة لطائرة من دون طيار جنوب اليمن حيث ينشط الإرهابيون. وقال المصدر: إن عنصرا من التنظيم قتل واصيب اثنان آخران في غارة جوية لطائرة بدون طيار يرجح انها أمريكية، استهدفت مركبة لعناصر التنظيم كانت تقف امام منزل في الاطراف الشرقية لمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. ومن ناحية شرق صنعاء، قتل ثلاثة عناصر من القاعدة في غارة لطائرة من دون طيار استهدفت مركبة يستقلونها في منطقة صحراوية بمحافظة مأرب، بحسب ما افاد مصدر امني ثان. هادي يعين رئيسا للأمن.. والدابي سفيرا لدى الشرعية أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي، الإثنين، قرارا قضى بتعيين رئيس جديد لجهاز الأمن القومي ونائبا له، عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف تجمعا لمجندي الجيش الوطني والمقاومة في عدن، وراح ضحيته أكثر من 171 قتيلا وجريحا. وقضت المادة الأولى من القرار الرئاسي، رقم 115 لسنة 2016، بتعيين العميد احمد عبدالله ناصر المصعبي رئيسا لجهاز الأمن القومي مع ترقيته لرتبة لواء، إضافة لقرار رئاسي بالرقم /116 / لسنة 2016 م بتعيين العقيد قائد محمد مساعد رئيسا لجهاز الأمن السياسي ب«عدن» ويرقى إلى رتبة العميد. في سياق ثان، تسلم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي نسخة من أوراق اعتماد السفير محمد أحمد مصطفى الدابي سفيرا لجمهورية السودان لدى اليمن. ورحب وزير الخارجية بالسفير الدابي.. متمنيا للعلاقات الثنائية المتميزة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين المزيد من التقدم والازدهار، وثمن دور جمهورية السودان ودعمها للحكومة اليمنية في إطار التحالف العربي الداعم للشرعية. من جانبه، شكر السفير السوداني وزير الخارجية على حسن الاستقبال، مؤكداً بذله قصارى جهده لتعزيز التعاون بين البلدين، مع تأكيده استمرار دعم الخرطوم للحكومة اليمنية لحين عودة الشرعية وتحقيق السلام والاستقرار فيها. خلافات جديدة بين الحوثيين وصالح أقدمت ميليشيا الحوثي على إقالة قيادي مؤتمري من إدارة التدريب والتأهيل بصنعاء. وقالت مصادر محلية: إن ميليشيا الانقلابي أعفت مدير إدارة التدريب والتأهيل سمير عبدالرحمن خشافة من منصبه بإدارة التدريب والتأهيل بالمحافظة، وفقا لوسائل إعلام محلية. وكشف مصدر مقرب من مشرف الميليشيا بالمحافظة محسن الطاووس أن خشافة ذهب الى مشرف الميليشيا الانقلابية بالمحافظة، مطالبا بمبرر لإقالته، ليأتي الرد بأنه مؤيد للشرعية. بحسب وسائل إعلامية محلية. وتأتي هذه الخطوة عقب اتخاذ قرارات مماثلة اتخذتها الميليشيا لتغيير قيادات حزب المخلوع، واستبدالها بقيادات أخرى حوثية. وهو ما كشفه عضو بحزب صالح، بأن أزمة صامتة يبدو أنها في الطريق لتعصف بالاتفاق الأخير الموقع بين الانقلابيين. كما تواترت أنباء عن مصادر مطلعة في صنعاء، بوجود خلافات طفت على السطح في الأيام الأخيرة بين صالح وجناح في ميليشيا الحوثي، على خلفية رفض الانقلابيين تسليم مؤسسات في صنعاء ومغادرة اللجان الثورية للأجهزة والهيئات المدنية والعسكرية. وقال أحد المصادر: إنه كان مقررا اجراء عملية استلام وتسلم شكلية بين اللجان الثورية التابعة لميليشيا الحوثي، وسلطات المجلس السياسي المشكل بالمناصفة مع حزب صالح. وأكد المصدر أن الانقلابي محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية المزعومة، رفض انسحاب عناصر ميليشياتهم من المؤسسات بصنعاء، وفق ما يقضي الاتفاق مع حزب المخلوع. وألمح المصدر إلى وجود علاقة بين رفض الانسحاب ومواقف سابقة لقيادات حوثية تتحفظ على الاتفاق مع صالح، أبرزها المتحدث الرسمي باسم انقلابيي الحوثيين محمد عبدالسلام.