ما أن يبدأ الشاعر في الاطراء على فلان من الناس على منصة حفل إلا ونشاهد ذلك الشخص يصعد سريعا لكي يضع مبلغا من المال في جيب الشاعر وبكل اصرار منه ومن ثم يسعى الشاعر محاولا منعه في مشهد مؤسف ويعكس مدى الانحدار والغموض الذي بدأ يعصف بالساحة الشعبية. هناك من يشعر بالحزن على مثل هذه الترهات التي فيها الكثير من الاحباط لمن كان يرى بارقة من الامل خصوصا مع بروز مواقع التواصل الاجتماعي اللافت!! ضف الى ذلك التشويه المستمر لما يسمى الشيلات التي باتت ناقوس خطر لما تحتويه من مغالطات وهياط فيها تكرس للعنصرية المقيتة التي لا تتوافق مع المنطق والعقل.. اما عن الامر المضحك المبكي فهو يتمثل في تلك الاوراق التي تمرر للشعراء وتحتوي على اسماء معينة ومن واجبات الشاعر كيل المدح لهم حتى لو لم يكونوا اهلًا لذلك ويا حبذا ان يكون بصوت ضخم وفخم حتى يتسنى للجميع سماعها، وعندما ينتهي ذلك الشاعر الغلبان من نثر ما في جعبته من سوالف تتعالى تلك الاصوات... وكل هذه الارهاصات مبنية على ترتيب مسبق لا يخفى على من يتابع المشهد ويأسف على هذا الهراء الممجوج الذي لا يرتقي للمادة الادبية التي يبحث عنها المتلقى. نجتهد للبحث عن الايجابيات والابتعاد عن السلبيات ولكن في الكثير من الاحيان تصدمنا كثرة السلبيات التي تحثنا للكتابة عنها ولغرض تصحيح المسار الذي يأتي في مصلحة الجميع. فاصلة بعض السوالف كنها حبة الكوع على كثر ما هي قريبة بعيدة