علنت المفوضية الاوروبية اليوم الخميس أنها ليس لديها "أي تحيز" ضد شركات أمريكية، وذلك بعد أن انتقدت واشنطن تحقيقات حظيت باهتمام اعلامي واسع تجرى بشأن أنظمة ضريبية تنطوي على منفعة ، ممنوحة لشركات متعددة الجنسيات من جانب العديد من الدول الأعضاء. وتقوم المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الاوروبي، بالتحقيق فيما إذا كانت هذه المزايا الضريبية - التي تم منحها لشركات من بينها شركة "أبل" الامريكية العملاقة للتكنولوجيا، وموقع "أمازون" الالكتروني للبيع بالتجزئة، وسلسلة مطاعم "ماكدونالدز" للوجبات السريعة - تشكل مساعدات حكومية غير قانونية، تمنح الشركات متعددة الجنسيات ميزة غير عادلة. وكتبت وزارة الخزانة الامريكية في وثيقة نشرت أمس الاربعاء، "إنه في حال استمرت هذه التحقيقات، فسيكون لها تداعيات كبيرة بالنسبة للولايات المتحدة... في صورة عائدات ضرائب مفقودة محتملة، وزيادة العوائق أمام الاستثمارات عبر الحدود". وأضافت الوزارة أن هذه التحقيقات تعمل أبضا على "تقويض" التقدم العالمي الذي تم احرازه فيما يتعلق بالحد من التهرب الضريبي . ودافعت المفوضية عن موقفها. من ناحية أخرى، قال ألكسندر فينترشتاين، المتحدث باسم المفوضية الاوروبية، إنه وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي، فإنه "ليس من الممكن أن تمنح سلطات الضرائب الوطنية مزايا لشركات منتقاة ، ولا توفرها لغيرها من الشركات".