قال محللون عسكريون إسرائيليون إن وزير جيشهم «افيجدور ليبرمان» يحاول خط معادلة عسكرية جديدة تؤسس لمرحلة ردع جديدة، عقب سلسلة الغارات الإسرائيلية المكثفة على مناطق بقطاع غزة منذ مساء الأحد وحتى الإثنين. وبحسب ما أوردته صحيفتا «هآرتس» و«يديعوت» العبريتين فقد جرى استهداف مناطق بالقطاع ب50 صاروخا في هجوم هو الأعنف منذ انتهاء الحرب الأخيرة عام 2014. ونُقل عن ضابط إسرائيلي كبير قوله: إن الهدوء سيقابل بالهدوء، وأنه وعلى الرغم من قوة الرد إلا أن الوجهة العامة تسير نحو التهدئة وليس التصعيد. وأثارت سلسلة الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، موجة سخرية في أوساط الإسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكك غالبيتهم في قدرة الهجمات على تغيير قواعد اللعبة». وأجرت إذاعة الجيش الإسرائيلي مقابلات صباحا مع عدد من مستوطني «غلاف غزة»، الذين شكك غالبيتهم بجدوى الغارات ال«صوتية» في إخضاع الطرف الآخر، بينما اتهم مستوطني «سديروت» الجيش باستعراض العضلات على حساب أمنهم. كما تساءل البعض عن جدوى تحديد سقف مرتفع من ردة الفعل، كما نظر آخرون للمسألة من ناحية اقتصادية وان صاروخا لا يكلف 20 دولارا يقابل ب 50 صاروخا تكلف ملايين من الشواقل. ورأى آخرون أن الغارات جاءت لاستعادة هيبة ليبرمان بعد إخلاله بوعده السابق لإسماعيل هنية وأنه كان لزاماً عليه الرد بهجمات تحمل بصمته.