أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية والجيش أن عشرات الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة سقطت مساء أمس في جنوب إسرائيل. وأشار متحدث عسكري إسرائيلي إلى سقوط 20 صاروخا في بضع دقائق تم تدمير أربعة منها أثناء تحليقها بواسطة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ. ولم ترد معلومات حتى الآن عن سقوط ضحايا. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها قصفت بعشرات الصواريخ مدنا في جنوب إسرائيل. وقالت "إنها قصفت مواقع في نتيفوت واوفكيم وأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ ردا على العدوان الصهيوني". وكان قد قتل 7 فلسطينيين في سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة فجر أمس ما رفع عدد القتلى خلال أقل من 24 ساعة إلى 9 أشخاص في وقت قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه أغار على 14 هدفا في القطاع. وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة جندي إسرائيلي بصورة طفيفة من جراء إصابته بشظايا قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من قطاع غزة صباح أمس وسقطتا في محيط المجلس الإقليمي أشكول بالنقب الغربي، في وقت أطلق فيه الفلسطينيون أيضا قذيفة مضادة للدبابات على دورية إسرائيلية على حدود غزة. وواصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، إذ سجل الجيش الإسرائيلي سقوط 10 صواريخ خلال ساعات النهار من بينها صاروخ طويل المدى سقط على منطقة مفتوحة في مدينة بئر السبع. وانعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث الرد الإسرائيلي على استمرار إطلاق الصواريخ. وبموازاة ذلك فقد استمرت المواجهات الليلية في القدس وعدد من المدن في الضفة الغربية وفي عدد من القرى والمدن الفلسطينية في الداخل الفلسطيني حيث أفيد عن اعتقال أكثر من 100 فلسطيني في الداخل الفلسطيني خلال الساعات الماضية بداعي مشاركتهم في مظاهرات منددة بالاحتلال الإسرائيلي. في غضون ذلك قالت مصادر إسرائيلية أن 3 من أصل 6 مستوطنين إسرائيليين تم اعتقالهم أول من أمس على خلفية اختطاف وقتل الفتى الشهيد محمد أبو خضير في حي شعفاط في القدس فجر الأربعاء الماضي قد اعترفوا بجريمتهم وأعادوا تمثيلها أمام المحققين الإسرائيليين. وطلب حسين أبو خضير، والد الفتى الشهيد، السلطات الإسرائيلية بهدم منازل القتلة على غرار ما تفعله السلطات الإسرائيلية مع الفلسطينيين الذين يقتلوا إسرائيليين. إلى ذلك قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه أبلغ نتنياهو بقراره حل الشراكة بين حزبي "إسرائيل بيتنا" برئاسته و"الليكود" برئاسة نتنياهو إلا أنه باق في الحكومة الإسرائيلية ولن يغادرها. وأشار ليبرمان في مؤتمر صحفي إلى أنه اتخذ القرار بعد أن بات واضحا له أن استمرار الشراكة باتت مستحيلة.