سعت الولاياتالمتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد ارتفاع التوتر بين الطرفين بعد اختطاف وقتل 3 مستوطنين إسرائيليين في جنوبي الضفة الغربية، وهو ما رد عليه مستوطنون باختطاف وقتل وإحراق جثة الفتى محمد حسين أبو خضير"17 عاما" في القدسالشرقيةالمحتلة، وهو ما أدى إلى موجة غضب بالقدس وخروج مئات الشباب الفلسطينيين للتنديد بالوحشية الإسرائيلية. وأجرى وزير الخارجية الأميركي "جون كيري" اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فيما أجرى مسؤولون أميركيون اتصالات هاتفية ولقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين وكذلك فعل مسئولون أوروبيون من أجل تهدئة الموقف، لاسيما بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها أحياء مدينة القدسالشرقية أول من أمس والتي أدت إلى جرح عشرات الفلسطينيين. وبالمقابل، فتستمر الاجتماعات القيادية الفلسطينية والإسرائيلية لتقييم الموقف، إذ انعقد اجتماع مطول للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية لبحث الردود الإسرائيلية على التطورات، في حين بقيت القيادة الفلسطينية في اجتماعات مفتوحة بانتظار ما سيصدر عن الحكومة الإسرائيلية من قرارات. وعاد الهدوء إلى أحياء مدينة القدسالشرقية يوم أمس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من بلدة شعفاط التي ينحدر منها الفتى أبو خضير في وقت عم فيه الإضراب التجاري أنحاء مدينة القدسالشرقية احتجاجا على جريمة قتل الفتى الفلسطيني. وبقي السكان بانتظار تسلم جثمان جثة الفتى لتشييعها إلى مثواها الأخير في البلدة. من جهة ثانية، وبموازاة استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن دفع أعداد إضافية من قواته إلى الحدود مع غزة، حيث ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي استقدم أمس تعزيزات، بما فيها قوات مدرعة، إلى محيط قطاع غزة تحسبًا لاحتمال تصاعد الأوضاع الأمنية نظرًا لاستمرار الاعتداءات الصاروخية من القطاع على الأراضي الإسرائيلية ، كما تم تكثيف تواجد سفن سلاح البحرية قبالة سواحل غزة". وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "سياستنا فيما يتعلق بغزة هي عدم التصعيد وإنما الاستعداد، الهدوء يقابل بالهدوء ولكننا نتخذ سلسلة إجراءات دفاعية على الحدود مع القطاع لإمكانية التصعيد ولا نريد التصعيد، "وأضاف" نتخذ سلسلة من الإجراءات الدفاعية أمام مواصلة إطلاق الصواريخ من غزة". وكان فلسطينيون أطلقوا في ساعات نهار أمس العديد من الصواريخ على الأهداف الإسرائيلية في محيط قطاع غزة ما أدى إلى تضرر منزلين على الأقل في سديروت. يذكر أن مساء أول من أمس، كان قد شهد تصعيدا إذ قصف الجيش الإسرائيلي 15هدفا قال إنها تابعة لحركة (حماس) بما يشمل منصات محفورة ومواقع تدريب ومواقع لتخزين وسائل قتالية في أرجاء متفرقة من قطاع غزة، في وقت أطلق فيه فلسطينيون 20 صاروخا على أهداف إسرائيلية ما أدى إلى قطع الكهرباء عن سديروت وإصابة منزل إصابة مباشرة دون أن يتواجد فيه أي سكان.