«في ليلة السبت تعرض أحد أبناء هذا الوطن وهو زميل لنا في هذا المجلس عبدالحليم آل كيدار عمدة جزيرة تاروت لمحاولة اغتيال غاشمة من قبل عدد من الإرهابيين باعوا أنفسهم وباعوا وطنهم وباعوا دينهم للشياطين وأشباه الشياطين ولكن لطف الله كان ولا يزال أقرب ولله الحمد، فإصابة الزميل ال كيدار لم تكن بالغة بالرغم من أن هدفهم هو القضاء عليه بعد أن أطلقوا عليه 14 طلقة بقصد القتل، ولا يمكن السكوت بأي حال من الأحوال على مثل هذه الممارسات، فأمن الوطن عصيٌ على المجرمين ويد العدالة ستنال منهم قريباً إن شاء الله». «على كل حال من لا يقدر نعمة الأمن والأمان وينجرف وراء هذه الأفكار الهدامة فلن يجد من يشجعه على ذلك أو من يؤويه أو يتعاون معه، إن هذه الافعال الإجرامية لا تُقبل من الله ومن خلقه، فالنفس معصومة إلا بالحق، فمن أراق دم مسلم لقي ربه يوم القيامة حاملاً هذا الدم.. وجميعنا نتألم من هذه الحوادث، وإخوانكم رجال الأمن بكل التضحيات التي قدموها وسيقدمونها سيقفون سداً منيعاً أمام كل من تسول له نفسه أن يعبث أو حتى يفكر في العبث بأمن هذا الوطن، والمجرمون ستنالهم يد العدالة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز، والحمد لله على قضائه وقدره، ونحمد الله أن جعلنا مؤمنين راضين بما كتبه الله». هذا ما قاله أميرنا الحاضر في كل حدث، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بعد العملية الجبانة التي استهدفت عمدة تاروت الشجاع. وقد قال عمدة تاروت بعد حادثة الغدر إن «التهديد بالقتل لن يجدي نفعا، وإنه لن يثنيه عن موقفه القوي ضد مثيري الفتنة، وإن الوطن غال يستحق التضحية من أجله بالمال والنفس، والعملية الإجرامية التي تعرض لها ما هي إلا وسام شرف» ما أستغربه حقيقة أكثر من استغرابي لتسليم هؤلاء المجرمين عقولهم للشياطين ووكلائهم، أن يعتقدوا أنهم بغدرهم سيزعزعون أمن المملكة العربية السعودية التي روى أوائلها وحدتها بدمائهم، وحافظنا عليها من بعدهم، ولن نسمح لكائن من كان أن يخل بمكتسباتنا أو يسلم وطننا رهينة لأعدائه. حقاً كم تردي الخيانة والجرأة على الدماء أصحابها في قاع سحيق من السذاجة وقلة الإدراك، شاهت وجوه الخونة، فهم في ذل دنيوي وأخروي!