حذر وكيل كلية البحار بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور خالد زبير من خطورة اتجاه التيار عندما تكون في خط الساحل، وان تيارات ناتجة بفعل الأمواج بحيث تكون الأمواج في اتجاه بزاوية معينة بشكل مركب ينتج عنها قوتان متلاطمتان من الأمواج في اتجاهين متعاكسين تؤديان إلى تولد قوة بسحب الغواصين او مَنْ هو في شاطئ البحر إلى العمق ومن الصعب على أي سباح او غواص لا يعرف عن كيفية التعامل معها سوف يودي الى الغرق فوراً. وأوضح الدكتور زبير خلال حديثه ل «اليوم» ان مَنْ يتعرض لها يحاول المقاومة بالخروج جهة الساحل باتجاه معاكس للموجة وهذا خطأ ينتج عنه عدم تمكنه من مقاومة الموج وإنهاك قوته ما يؤدي ذلك إلى سحبه إلى العمق في البحر، والطريقة الصحيحة ان يتجه الغواص مع اتجاه الموج ويحاول محاذاته حتى يخرج منه ويعود إلى الشاطئ.وكشف أن هذه الحالات تحدث في مواقع معينة من البحر، خاصة في المواقع العميقة وتحدث في جميع بحار العالم وليس خاصة بالبحر الأحمر والخليج العربي، ففي امريكا كان يتجاوز عدد حالات الوفيات من هذه الظاهرة من 1500 إلى 2000 شخص، مشيرا إلى أن كلية البحار يمكن ان تقوم بدراسات وأبحاث عن هذه الظاهرة من خلال تحديد المواقع الخطرة من خلال وضع أجهزة محاكاة يتم وضعها في البحر. من جانبه، قال عميد كلية البحار بجامعة الملك عبدالعزيز سابقا الدكتور محمد حريري إنه حسب علمه أن التيار السَاحِب (بالإنجليزية: rip current) هو تيار ماء قوي يبدأ من قرب الشاطئ (من خط ركوب الامواج عادة) ويتدفق نحو البحر، وسرعة التيار عادة هي 0.5 متر في الثانية (1-2 قدم في الثانية)، ويمكن أن تصل إلى سرعة 2.5 متر في الثانية (8 أقدام في الثانية)، وهذه السرعة تفوق سرعة اي سباح، وقد تتحرك باتجاهات مختلفة في موضع تلاطم الامواج إلى مواقع مختلفة وتصل إلى عشرات الأمتار (بضع مئات من الأقدام) في اليوم. ويمكن أن تحدث في أي شاطئ ذي امواج متلاطمة، مثل المحيطات والبحار، وكذلك البحيرات الكبيرة وهذا يحدث من منطقة مغلقة لمنطقة مفتوحة اثناء الجزر وفيه يسحب الضحية من قرب الشاطئ للبحر المفتوح بقوة سحب قوية لا يستطيع مقاومتها حتى لو كان سباحا جيدا وتعتمد حسب قوة السحب. .. وحركة الأمواج المتعامدة