قال رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أمس: إنه يرغب في التفاوض مع زعيم المتمردين سابقا رياك مشار لإعادة السلام إلى بلادهما بعد أن أودت الاشتباكات بين قواتهما بحياة المئات في العاصمة جوبا. خيم هدوء صباح الثلاثاء، في عاصمة جنوب السودان غداة وقف إطلاق نار أعلن بعد أربعة أيام من المعارك الدامية بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار. بينما قالت الأممالمتحدة، إن 36 ألفاً يفرون من القتال. وقال المتحدث الرئاسي أتيني ويك أتيني:«الآن حان وقت الدبلوماسية، الرئيس سلفا كير مستعد، هو في القصر في انتظار أي شخص يرغب في الحضور من أجل الدبلوماسية، حتى يتم إصلاح الوضع وإنقاذ السلام». وأشار المتحدث إلى أن كير ومشار،الذي عُين نائبا للرئيس في أبريل الماضي في إطار اتفاق سلام لإنهاء الصراع الأهلي بين الجانبين، تحدثا عبر الهاتف، الإثنين. وصرح مشار لإذاعة «آي راديو» بأنه أيضا أمر قواته بوقف الأعمال العدائية. وقال متحدث باسم مشار، إنه لا يعلم مكان نائب الرئيس ولم يستطع التعليق. وقال أتيني: إن جنود الجيش عادوا إلى ثكناتهم وأنه أعيد فتح المطار أمام الرحلات الجوية. وقالت الأممالمتحدة: إن الجيش منع دخول مجمع المنظمة في العاصمة جوبا حيث يسعى المدنيون للاحتماء بمواقعها، حيث بقي كثير منهم محاصرين في كنائس ومدارس دون مياه وفي ظروف صحية سيئة. من جهته، أدان البيت الأبيض بشدة المعارك العنيفة التي شهدتها دولة جنوب السودان في الأيام الأربعة الأخيرة، داعيا المتحاربين جميعا للعودة إلى ثكناتهم. وقالت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس في بيان: إن «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات عودة العنف إلى جنوب السودان. هذا الأمر يجب أن يتوقف». وأضافت: إن «هذا العنف المجنون وغير المبرر يقوده مرة أخرى أولئك الذين يضعون مصالحهم الذاتية فوق مصلحة بلدهم وشعبهم يعرض للخطر كل ما يتطلع إليه شعب جنوب السودان منذ خمسة أعوام». وقال اوغوست مياي، أحد سكان جوبا، لفرانس برس: «الوضع هادئ على مقربة من المطار»، حيث دارت معارك عنيفة، الإثنين.