حض رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري السنّة على احتواء أزمة حكم الإعدام الصادر بحق النائب السابق أحمد العلواني، وشدد على ضرورة احترام القضاء وقراراته، وطالب بمحاسبة عصابات إجرامية تقوم بعمليات قتل وخطف ضد المواطنين. وقال الجبوري في مؤتمر صحافي، أمس، إن «هناك مساعي لتطويق الأزمة التي خلقها حكم الإعدام الصادر بحق النائب السابق أحمد العلواني ونعمل على احتوائها»، وأكد أن «عشيرة العلواني تقاتل الارهاب وتنظيم داعش في محافظة الانبار وهذا يتطلب العمل على احتواء الأزمة التي من الممكن أن تحصل». وأضاف: «ندعو الجميع إلى عدم جعل هذه القضية سبباً لأحداث فتنة داخلية»، ودعا «الجميع إلى احترام القضاء العراقي وقراراته». وأشار إلى أن «حيثيات حكم العلواني سارت وفق مسارها القانوني وأخذت مجراها الطبيعي». ولفت إلى أنه «في الوقت الذي تواصل القوات الأمنية والحشد الشعبي تحرير المناطق من تواجد ارهابيي داعش في بعض المحافظات، تقوم أطراف مدسوسة بعمليات جرمية ضد المواطنين هناك». وطالب «كل الاطراف والقيادات الامنية بأخذ دورها بمعاقبة العصابات التي تقوم بتلك الأعمال الجرمية من الذين يقومون بعمليات خطف وقتل بحق المواطنين الأبرياء». وأعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أمس، أن «رئيس الوزراء حيدر العبادي أبدى استعداده الكامل للمزيد من التعاون الأمني مع المحافظة»، مؤكداً «حاجة المحافظة حالياً إلى إسناد برّي بواقع فوج أو فوجين بصورة عاجلة لتعزيز القطعات المتواجدة في الرمادي ولصد أي هجمات كبيرة لعناصر داعش ضد مركز المدينة». كما أكد أن «القطعات العسكرية والعشائر تمكنوا من طرد الدواعش خارج حدود مدينة الرمادي»، موضحاً أن «الوضع الأمني لا يزال غير مستقر والقطعات العسكرية في حاجة إلى تعزيزات إضافية وإلى تكثيف طلعات طيران الجيش»، مشيراً إلى أن «العصابات الداعشية تتمركز حالياً خارج مدينة الرمادي بثلاثة محاور وتسعى إلى تكرار عملية الهجوم عليها». ورداً على تقارير تحدثت أول من أمس عن تمكن «داعش» من السيطرة على مبنى مديرية التربية وسط الرمادي بعد اشتباكات مع قوات الجيش والشرطة، نفى قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الدليمي هذه الانباء وقال إن «الارهابيين لم يسيطروا على المبنى مطلقاً حتى يتم تحريره»، مبيّناً أن المبنى «تحت سيطرة الحكومة المحلية» في الانبار. وزاد أن «عناصر داعش حاولت تنفيذ هجوم بسيارات مفخخة قرب بوابات المجمع الحكومي لكن القوات الأمنية وبمساعدة من طيران التحالف والطيران العراقي صدت هذا الهجوم وكبدتهم خسائر كبيرة». وحول العمليات الأمنية الجارية لتطهير قضاء هيت من مسلحي «داعش»، أفاد أن «الوضع مسيطر عليه في محيط القضاء والقطعات العسكرية تتقدم من مدينة السنية الجزيرة باتجاه مدينة هيت»، متوقعاً «تحرير القضاء بشكل كامل خلال الأيام القليلة المقبلة».