أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين امس الجمعة عن مقتل 40 شخصا واصابة 74 آخرين في تفجيرين انتحاريين في قضاء بلد /60 كيلو مترا شمال بغداد/. وقال المصدر: ان انتحاريين اثنين من داعش فجرا نفسيهما عند قبر السيد محمد فجر أمس ما أسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 74 آخرين بجروح. وتم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة فيما انتشرت القوات العراقية في محيط المكان وقامت مروحيات عراقية بالتحليق فوق سماء المنطقة. وقالت قياة العمليات العسكرية المشتركة في بيان: ان قصفا بقذائف الهاون استهدف قبر السيد محمد في قضاء بلد تلاه اقتحام مجموعة من المسلحين الانتحاريين للمكان حيث اطلقوا النار. وقال البيان: ان اثنين من الانتحاريين فجرا نفسيهما في سوق تجاري قريب ، في حين تم قتل الانتحاري الثالث وتفكيك حزامه الناسف. وقد تبنى تنظيم داعش في وقت لاحق الهجوم. من جهة أخرى، عزل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس قائد عمليات بغداد ومسؤولي الامن والاستخبارات في العاصمة العراقية من مناصبهم بعد اعتداء الكرادة الذي اوقع 292 قتيلا الاحد، وبعد ساعات على هجوم جديد اودى بحياة 30 شخصا وتبناه تنظيم داعش. والاعتداء الانتحاري الذي وقع الاحد بشاحنة صغيرة مفخخة في حي الكرادة المكتظ اثار غضب العراقيين الذين يعتبرون حكومتهم غير قادرة على حماية المدنيين وعلى تطبيق اجراءات امنية فعالة. وقال مكتب رئيس الحكومة في بيان: ان «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اصدر امس الجمعة امرا بإعفاء قائد عمليات بغداد من منصبه، واعفاء مسؤولي الامن والاستخبارات في بغداد من مناصبهم». وجاء قرار العبادي بعد أيام على اعلان وزير الداخلية العراقي محمد الغبان تقديم استقالته، موضحا انه قام بهذه الخطوة بسبب «تقاطع الصلاحيات الامنية وعدم التنسيق الموحد للاجهزة الأمنية»، مشيرا الى «خلل اساسي» في هذا القطاع. وقال الغبان: ان الشاحنة الصغيرة المفخخة في الكرادة قدمت من محافظة ديالى شمال شرق العاصمة، مما يعني انها تمكنت من عبور نقاط المراقبة الامنية بدون مشاكل. وقبل العبادي استقالة وزير الداخلية.