من مبدأ الحب والولاء أطلق الأيتام بالمنطقة الشرقية بادرة إنسانية اجتماعية وهي عبارة عن فكرة مشروع خيري ريادي لإفطار الصائمين في شهر رمضان الفضيل، وأطلقوا عليها اسم مشروع إفطار المرحوم سعد بدر، الذي توفي قبل سنة يبتغون من الله عز وجل أن يكتب أجر أخيهم المفقود وكل من ساهم بصعود هذا المشروع الخيري، وأقيم الإفطار الجماعي بقاعة في حي الفيصلية بالدمام، واستهدفت الفكرة 40 ابنا من الأيتام بتقديم بوفيه إفطار متنوع مجهز من قبل أسر منتجة متعاونة بالطهي المنزلي، وتسعى من خلالها لرفع معاناة الأبناء في وجبة الإفطار خلال الشهر العظيم وشعور الأبناء بتقدير المجتمع لمعاناتهم إضافة إلى تخفيف الأعباء المالية كما يسعى إلى إحياء روح التكافل بين المسلمين وتحفيزهم على العمل التطوعي والجماعي وتوعيتهم بالأجر الكبير في شهر الرحمة والمسرات. وأوضح مبارك أحمد، مدير وصاحب فكرة مشروع إفطار المرحوم سعد بدر -رحمه الله-، أن لشهر رمضان الفضيل طابعا خاصا ومميزا ويشعر المؤمن فيه بالرحمة والتقى ويسعى جاهداً لفعل الطاعات والبناء الخيري الاجتماعي، وأكد مبارك أن شهر الخير يعتبر فرصة عظيمة لجمع الأخوة الأيتام، وأنه من منطلق الأخوة بادرنا بفكرة هذا المشروع سائلين الله عز وجل أن يكتب الأجر لأخينا سعد ولكل من دعم وساهم لإنجاح هذا المشروع الخيري، وقدم مبارك نبذة عن المشروع تتلخص بأنه عمل خيري ريادي يستهدف 40 ابنا من الأيتام لتقديم بوفيه إفطار متنوع مجهز من قبل أسر منتجة متعاونة مع محل يتم التعامل معه بشكل مباشر مراعين الاشتراطات الصحية والنظامية وأن يكون لدى فريق العمل شهادة صحية معترفة وبقيمة مناسبة للوجبة وتكمن ريادة المشروع الخيري في إفطار الأبناء ودعم الأسر المنتجة والأسر الفقيرة بمعنى في حال وجد كمية متبقية من الطعام تتم الاستفادة منها بدلا من رميها، وألمح مبارك إلى أهداف المشروع الخيري التي تحاول رفع معاناة الأبناء في توفير وجبة الإفطار لهم خلال شهر رمضان الكريم وشعور الأبناء بتقدير المجتمع لمعاناتهم والوقوف بجانبهم لمساعدتهم ومساندتهم وتخفيف الأعباء المالية على الأبناء كما يسعى إلى إحياء روح التكافل بين المسلمين في هذا الشهر الفضيل وتحفيز الأبناء على العمل التطوعي وتوعيتهم بالأجر الكبير في شهر المسرات. وأضاف إبراهيم خليل، المنسق الإداري لمشروع إفطار المرحوم سعد بدر، إن شهر رمضان المبارك شهر يستغل فيه المؤمنون الإحساس بالروحانية والمشاعر الإيمانية من خلال الصوم والصلاة وقراءة القرآن الكريم والتقرب إلى الله بزيادة العمل الخيري الذي يربط المجتمعات ويقربها ببعض، وأكد إبراهيم أنه تطبيقاً لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره)، ومن هنا تنطلق رؤية مشروع إفطار المرحوم سعد بدر –رحمه الله - حيث الريادة في إفطار الصائمين من الأبناء عبر تقديم وجبات إفطار مجهزة من قبل أسر منتجة يوميا خلال شهر رمضان الكريم بمعنى أن تقوم الأسر بطهي وجبات إفطار رئيسية ومتنوعة بناء على الطلب ويتم استلامها مباشرة من خلال محل تم التعاقد معه لإيصال الطعام وبشكل أدق أن يكون الطعام المقدم للأيتام من طهي المنازل، وأشار إبراهيم إلى أن ميزانية المشروع يتم تحديدها وفقاً لعدد الأبناء وموقع الإفطار وسعر الوجبة.