تسهم غالبية الأسر التطوعية والمنتجة بروح التعاون والتكافل طيلة شهر رمضان المبارك في إعداد وجبات موائد الإفطار الجماعي للصائمين في المساجد والشوارع القريبة من منازلهم، وللمسافرين على الطرق السريعة، إذ تقضي الأسر أغلب أوقات النهار في مهمة إعداد مئات الوجبات وتجهيز التمور والمشروبات طلبا للأجر والثواب من الله في رحاب شهر رمضان المبارك، كما تتولى الأسر كلفة تجهيز الوجبات وتوزيعها على الصائمين والمحتاجين وعابري السبيل والأيتام والأسر الفقيرة. "الوطن" التقت بعدد من ربات المنازل المساهمات في إفطار الصائمين ومنهن أم خالد التي قالت: "تعودنا كل عام في شهر رمضان المبارك على إعداد الوجبات الخاصة للصائمين، إذ نعد المأكولات الشهية منها المحاشي والأرز والشوربة والمرق والحلويات وكثير من الأصناف"، مبينة أنها تقوم كل عام بالتجديد في تقديم الوجبات وتغير طريقة التقديم والتغليف، مؤكدة أنها تعمل في إعداد الوجبات لكسب الأجر والثواب من الله. أما أم فتحي، فأشارت إلى أنها قبل شهر رمضان تستعد بتجهيز وتوفير المواد الغذائية لعمل الوجبات في شهر رمضان، وأضافت "مع بداية شهر الخير أطبخ المأكولات وأعد الوجبات الخاصة للصائمين وتغليفها وتوزيعها على المحتاجين والأيتام والمساجد"، لافتا إلى أنها تعد كل عام في رمضان الوجبات المجانية الخيرية كصدقة عن زوجها المتوفى. وبينت أم فتحي أنها في كثير من الأحيان تتلقى دعما من أهل الخير بدفع مبالغ المواد الغذائية لإعدادها وتوزيعها ضمن الوجبات الموزعة، مؤكدة أنها تعمل لكسب الأجر دون أي مقابل، لافتة إلى أن المأكولات المقدمة للصائمين تتنوع ما بين إعداد الأرز بالدجاج واللحم والفطائر والسمبوسة والحلويات المتنوعة منها اللقيمات وبلح الشام، مشيرة إلى أن أبناءها يساعدونها في إعداد الوجبات وتوزيعها. إلى ذلك، أوضح أحد المتطوعين في توزيع الوجبات على الصائمين ويدعى أسامة أن والدته في نهار شهر رمضان المبارك تقضي أغلب الوقت في إعداد الوجبات وتغليفها لكسب الثواب والأجر، وقال: "نجهز قبيل أذان المغرب بساعات التمور والمأكولات والمشروبات في سلة التوزيع، ومن ثم نوزعها على الصائمين في المساجد والطرق السريعة وطريق ميناء ضباء وعند محطات المغادرين إلى مصر والقادمين للعمرة، لافتا إلى أنه يجد المتعة في هذا العمل الخيري والتطوعي.