كتب الله لي أن آخذ عمرة في هذا الشهر الكريم وزيارة المسجد النبوي الكريم، وأحب أن اشير الى بعض الملاحظات وبعض الخواطر التي سجلتها في العمرة والزيارة: الخاطرة الأولى: سيظل هذا البيت مهوى لقلوب المسلمين، فمن كل الشعوب ومن كل فج عميق أتوا الى هذا البيت، خاصة مع الخدمات المميزة التي تؤديها حكومتنا للمعتمرين والزائرين. بينما كنت اتأمل الأعداد الضخمة وتزاحمها، رأيت أناسا فقراء وأغنياء ومن كل الطبقات، فقلت لنفسي: أليس هذا من عدم الوعي عندنا وعند كثير من المسلمين؟؟ تجد المسلم من شرق آسيا يجمع المال سنوات عديدة ليأتي لهذا البيت، وربما قصر في واجبات عليه، وكذلك تجد الأثرياء عندنا ينفقون أموالا طائلة من أجل أن يحظوا بعمرة أو زيارة بمستوى خمسة نجوم. أليس هناك أولويات عندنا وعندهم؟؟؟ أليس هناك من المسلمين من يجوعون، بل يموتون جوعا؟؟ أليس هؤلاء أولى بهذه الأموال؟؟؟ اهتمام الحكومة بالمشاعر وتوفيرها أحسن الخدمات للزوار والمعتمرين، يُعدُ من الأعمال الصالحة التي تقدمها، ونحن كدولة محتاجون الى هذه القربات وهذه الأعمال الصالحة، لعل الله يحمي هذه الدولة المباركة، ويدفع عنها كيد الأعداء المتكاثرين في هذه الأيام.