أقام أبناء الجالية السودانية في المملكة حفل إفطار رمضانيا جماعيا في تشاليح الدمام بالمنطقة الشرقية السبت الماضي، وأطلقوا عليه اسم «برش الدمام» بمعنى «فرش الدمام». وتوافد للاحتفالية قرابة 270 صائما من الجنسية السودانية ومن جنسيات أخرى، وتناولوا طعام الإفطار على مائدة واحدة امتدت على مساحة كبيرة على شارع الاسفلت مثل ما يحدث في مدن وقرى السودان، حيث يلتقي الجميع على فرش واحد طوال ايام الشهر الفضيل. وأشرف على تنسيق الإفطار الجماعي أعضاء اللجنة التنظيمية للحفل موسى الطاهر وعوض أزهري، اللذان أكدا ل «اليوم» أن «برش الدمام» ترك في نفوس السودانيين المحبة والرحمة بينهم والمشاعر الروحانية والأجواء الرمضانية في المملكة كأنهم في بلدهم. وأكد الطاهر أن المغزى الاجتماعي من إقامة حفل الإفطار الجماعي على الأسلوب السوداني باعتباره عملا اجتماعيا تطوعيا خيريا يدعو إلى التكافل والتراحم والتآخي المقصد منه جمع السودانيين الذين يعملون في أعمال مرهقة في نطاق جغرافي بعيد عن المنطقة الشرقية ويفتقدون اجواء المجتمع السوداني ويحنون إليه. وأشار إلى أن الفطور الجماعي في رمضان من أهم العادات والتقاليد الرسمية المتبعة في السودان، حيث يقوم كل رب أسرة باحضار طبق طعام من منزله ومشاركة الحي بأكمله في وجبة الإفطار ولدى السودانيين أكلات ومشروبات مفضلة في رمضان مثل العصيدة السودانية بالتقلية والنعيمية، والفول السوداني والكمونية وشراب الحلو مر «الابري» والكركدي والقنجليز وغيرها من المشروبات. وأوضح الطاهر أن برش الدمام يستهدف بالدرجة الأولى المقيمين محدودي الدخل، ويهدف إلى توفير أجواء رمضانية، مبينا أن برش الدمام شهد خلال الحفل إقبالا كبيرا وبادرت فيه مجموعة من الأسر السودانية في المملكة بتأمين الطعام والمشروبات الرمضانية السودانية لحفل الإفطار. وألمح الطاهر الى أن لبرش الدمام 3 جلسات أخرى لاستكمال حفل الإفطار الجماعي، الأولى: في تشاليح الدمام، والثانية: في حي الأثير بالدمام، حيث إن جموع السودانيين من سائقي الشاحنات والقلابات والنقل الثقيل والجلسة الثالثة: في معارض بيع السيارات بالدمام وهذه الأماكن تم اختيارها باعتبارها تمثل أكبر تجمع للمقيمين السودانيين في المنطقة الشرقية. حشد كبير من الجالية السودانية بالدمام