حذّر منذر ماخوس، الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات وسفير الائتلاف السوري المعارض في باريس، من وجود مشروع لتقسيم سوريا تعمل عليه أطراف إقليمية ودولية لتحقيق رغبات محلية. وتأتي تصريحات ماخوس ردًا على استبعاد واشنطن قيام أي عمل عسكري ضد نظام الأسد، وذلك خشية قيام حرب شاملة. في وقت شنت فيه قوات النظام قصفاً جوياً ومدفعياً على مناطق في ريف دمشق، أسفر عن مقتل طفل في مدينة معضمية الشام في الغوطة الغربية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما قتل شخص وأصيب آخرون في القصف على مناطق في مدينة داريا في الغوطة الغربية. وقام طيران الأسد بإلقاء المزيد من البراميل المتفجرة. بينما تستمر الاشتباكات بين قوات الأسد والمسلحين الموالين لها من جهة، وبين فصائل المعارضة المعارضة المقاتلة من جهة أخرى، في محور جسرين بالغوطة الغربية، وسط أنباء عن خسائر بشرية لدى الطرفين. المعارضة: روسيا تسعى لقتل من تبقى من الشعب السوري. من ناحيته، نفى رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية، العميد أسعد عوض الزعبي، أن تكون روسيا قد توقفت عن دعم نظام الأسد. وقال: إن استخدام المقاتلات الروسية لقنابل تزن طنا يدلل على أن روسيا تسعى إلى قتل ما تبقى من الشعب السوري. وكانت روسيا قد واجهت سابقا مسؤولين كبارا في الأممالمتحدة لانتقادهم سلوك قوات الأمن السورية خلال الحرب المستمرة منذ خمسة أعوام، وعدم اعترافهم بأن تلك القوات تواجه جماعات إرهابية. وخلال اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة، انتقد منسق العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة، ستيفن أوبراين، ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، كل الأطراف المتحاربة، بما فيها النظام للانتهاكات الكبيرة للقانون الدولي الإنساني. وجاء تقييمهما للوضع في سوريا بعدما أشار ستيفان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، إلى تقدم أحرز في الآونة الأخيرة بشأن توحيد الفصائل المعارضة السورية وتوصيل المساعدات إلى المناطق المحاصرة رغم هشاشة العملية. وقال: إن جولة جديدة من المحادثات الشاملة لن تعقد على الأرجح قبل شهر يوليو. على صعيد آخر، حققت قوات سوريا الديمقراطية تقدما جديداً، أمس الخميس، في شمال سوريا بسيطرتها على قرية تبعد كيلومترا واحدا عن مدينة منبج من الجهة الجنوبية الغربية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: «تمكنت قوات سوريا الديمقراطية، ليل الأربعاء- الخميس، من السيطرة على قرية قناة الشيخ طباش الواقعة عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة منبج، وباتت على بعد كيلو متر واحد فقط عن المدينة من هذه الجهة».