عرقل قصف طائرات الأسد دخول قافلة مساعدات للمرة الأولى منذ بدء حصارها في العام 2012 من قبل نظام الأسد، تحمل مواد غذائية إلى مدينة داريا في ريف دمشق، بحسب ما أعلن مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة فرانس برس. وكان مدير عمليات الهلال الأحمر السوري تمام محرز أكد أن «تسع شاحنات تقوم حاليا بتفريغ حمولتها في داريا. وتحتوي على مساعدات غذائية، بينها مأكولات جافة وأكياس من الطحين، ومساعدات غير غذائية بالإضافة إلى مساعدات طبية». وأوضح محرز أن المساعدات الغذائية تكفي لمدة «شهر»، من دون تحديد عدد الأشخاص أو الأسر التي ستستفيد منها. وفي وقت سابق، كان الهلال الأحمر أعلن أن العملية نفذت بالتعاون مع الأممالمتحدة. ونشر المجلس المحلي لداريا، التي تسيطر عليها فصائل معارضة، شريط فيديو يظهر آليات تابعة للأمم المتحدة لحظة دخولها مع أولى ساعات الليل إلى داريا. وتشكل داريا معقلا يرتدي طابعا رمزيا كبيرا للمعارضة لانها خارجة عن سلطة النظام منذ العام 2012، ومن أولى المدن التي فرض عليها حصار. الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولاياتالمتحدة قطعت كل الطرق المؤدية لمدينة منبج التي يسيطر عليها تنظيم داعش قرب الحدود مع تركيا امس الجمعة. وأضاف المرصد: «قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها ناريا على طريق منبج - الغندورة في شمال غرب المدينة.» وبدأت الأسبوع الماضي العملية التي تهدف لطرد داعش من الأراضي التي تسيطر عليها بمحاذاة الحدود طريقها الرئيسي إلى العالم الخارجي. واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية -التي تتضمن مقاتلين أكرادا وعربا وتتلقى دعم قوات أمريكية خاصة- التقدم أمس الأول الخميس ليصبح الطريق السريع الرئيسي إلى منبج في مرمى نيرانها. وذكر المرصد أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على الطريق السريع الأخير إلى منبج. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إنه لم يعد هناك أي طريق متبق وإن كل الطرق قطعت. ولم يرد تعقيب من قوات سوريا الديمقراطية. وذكر المرصد أن قرابة 160 من مقاتلي تنظيم داعش لقوا حتفهم في معارك مع قوات سوريا الديمقراطية حول منبج. وأضاف أن أكثر من 20 من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا.