هبطت طائرة تعمل بالطاقة الشمسية فقط بسلام في أشبيلية بإسبانيا في وقت مبكر اليوم الخميس (23 يونيو حزيران) بعد أن عبرت المحيط الأطلسي قادمة من نيويورك في ثلاثة أيام تقريبا في واحدة من أطول المراحل في أول رحلة حول العالم دون استخدام قطرة وقود. وحطت الطائرة (سولار إمبالس 2) التي تحوي مقعدا واحدا في أشبيلية حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي بعد أن غادرت مطار جون إف. كنيدي الدولي نحو الساعة 2.30 صباحا بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة يوم 20 يونيو حزيران. والرحلة التي قطعتها الطائرة في نحو 71 ساعة هي المرحلة الخامسة عشرة من رحلتها حول العالم. وتبادل الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج قيادة الطائرة. وقال بيكارد بعد الهبوط "... كل شيء مثالي." ووجه الشكر لطاقم المهندسين. وعبر عن أمله في أن تكون الرحلة بداية لمستقبل مشرق للطيران الشمسي. وقال "ما آمله بشدة لكي تكون هذه الرحلة من نيويورك إلى أشبيليه ذات معنى هو أن نصبح سفراء للعالم الجديد.. لهذه الحالة الذهنية الجديدة ولهذه الطريقة الجديدة لرؤية المستقبل لأن المستقبل نظيف وسيبدأ الآن." وتدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين. ويزيد طول جناحي الطائرة عن طائرات بوينج 747 وهي مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالي وزن سيارة. وبمقدورها أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم (8500 متر) وبسرعة تصل إلى نحو 70 كيلومترا في الساعة.