انطلقت طائرة «سولار إمبلس 2» في مغامرة جديدة، لتكمل رحلتها حول العالم برحلة تمتد ل 90 ساعة من مدينة نيويوركالأمريكية إلى إسبانيا، لتكون بذلك أول رحلة يقوم خلالها طيار بعبور المحيط الأطلسي منفردا، بواسطة طائرة تعمل بالطاقة الشمسية. وانطلقت الرحلة من مطار «جي إف كي» في نيويورك، في الساعة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي من يوم الإثنين، متجهة إلى مطار سيفيل في جنوب إسبانيا. وسيتولى الطيار السويسري برتراند بيكارد، قيادة الطائرة خلال الرحلة، التي تمثل أصعب مراحل الجولة العالمية للطائرة، وفق ما ذكرت شبكة «سكاي نيوز» عربية. يذكر أن «سولار إمبلس 2» انطلقت من مدينة أبوظبي في التاسع من مارس الماضي، لتقوم برحلة حول العالم، للترويج للطاقة الشمسية، وأهمية الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة. ويتناوب على قيادة الطائرة في مراحل الجولة العالمية المختلفة، كل من بيكارد والسويسري أندريه بورشبرج . ويشار إلى أن بورشبرج سبق أن حطم رقما قياسيا خلال قيادته ل «سولار إمبلس 2»، إذ طار لمدة 118 ساعة متواصلة، في رحلة عبر المحيط الهادي بين ناغويا في اليابان، وهاواي. ويتوجب على «سولار إمبلس 2» أن تطير عبر أوروبا إلى الشرق الأوسط، لتصل إلى أبوظبي وتنهي بذلك جولتها العالمية من حيث انطلقت. وحلقت طائرة «سولار إمبلس 2»، التي تعمل فقط بالطاقة الشمسية فوق المحيط الأطلسي، في وقت مبكر، الإثنين الماضي، ضمن المرحلة الخامسة عشرة من رحلتها حول العالم دون استخدام قطرة وقود. وتحركت الطائرة من مطار جون إف. كنيدي الدولي، في الساعة 2.30 صباحا بالتوقيت المحلي، في رحلة من المتوقع أن تستغرق 90 ساعة، وهي المرحلة الخامسة عشرة في رحلتها حول العالم. ويتبادل الطياران السويسريان برتراند بيكارد وأندريه بورشبرج قيادة الطائرة. وتدار محركات الطائرة الأربعة بطاقة مستمدة من أكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على الجناحين، وفق ما نقلت شبكة «سكاي نيوز» عربية. ويزيد طول جناحي الطائرة عن طائرات بوينج 747، وهي مصنوعة من ألياف الكربون الخفيف للغاية ويعادل وزنها الإجمالي وزن سيارة. وبمقدور الطائرة أن تحلق على ارتفاع 28 ألف قدم (8500 متر)، بسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلو متر في الساعة. وقالت إليزابيث بانتا المتحدثة باسم فريق المشروع: إنه من المقرر أن تهبط الطائرة، الخميس القادم، في إسبانيا أو فرنسا، حيث سيجري تحديد الموقع في وقت لاحق اعتمادا على حالة الطقس. ويأمل الفريق السويسري، الذي ينظم رحلة الطائرة لحشد التأييد لتكنولوجيا الطاقة النظيفة، أن تختتم الطائرة رحلة الدوران حول العالم في أبوظبي، وهي النقطة التي انطلقت منها الرحلة في مارس عام 2015م.