يكتظ جبل الشعبة بالأحساء بمئات العائلات وعشاق الطبيعة، حيث يلتقي الصائمون في لمات عائلية على ضوء القمر، في حين يضبط أهالي ومقيمون في الواحة عقارب ساعاتهم في وقت واحد بعد صلاة الفجر مباشرة للتوجه إلى هذا الموقع لقضاء أوقات جميلة برفقة العائلة، تنسيهم مشقة الصيام وتخرجهم من الروتين المنزلي، والدخول في جو جديد إلى فضاءات التسلية والترفيه لتنفس نسمة باردة، إلى جانب ممارسة رياضة المشي. وقد لا يجد الزائر مكانا لركن سيارته من شدة الازدحام للإقبال الكبير من أهالي بلدات الأحساء الشمالية والشرقية. المواطن محمد العبود الذي كان برفقة عائلته، يشير إلى أن خروجه من المنزل بعد صلاة الفجر مباشرة، والتوجه نحو جبل الشعبة مخطط يومي بنكهة رمضانية، وأن الأجواء والنسمة الباردة تدفعني للخروج بشكل يومي من المنزل والتوجه إلى هذا الموقع الجميل والذي يجمع الناس من كل مناطق الأحساء، أما (أم حميد) أكدت أنها تقضي ساعات الصباح الأولى هنا هروبا من ضغوط المطبخ، لافتة إلى أنها وأفراد عائلتها تستمتع بشروق الشمس حتى تعود مرة أخرى إلى منزلها، مضيفة: إن الخروج إلى الطبيعة متطلب يومي للأسرة في ليالي الشهر الفضيل. بينما يرى محمد البوفهيد بأن الساعات التي تعقب صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس خصصها لقضاء أوقات جميلة في أحضان الطبيعة بين سفح جبل الشعبة، مبينا أن المساحة الشاسعة التي يتمتع بها سفح الجبل فرصة كبيرة بانطلاق الأطفال نحو اللعب في أجواء آمنة وتحت عيون الأسرة، وأنه يجد راحته في الهواء الطلق مستمتعا بالأجواء الرمضانية وبالحضور الكبير وسط المئات من الناس، التي تتوافد على الجبل منذ وقت مبكر لحجز موقع للعائلة، وتؤكد «أم عبدالله الحسين» أن تواجد اسرتها هنا هو بمثابة «اللمة العائلية» والالتقاء مع الجيران والأقربين للسمر وتبادل الحديث، في حين يجد المواطن علي الحسين جبل الشعبة ملاذا لتخفيف الضغوط النفسية اليومية، والاستمتاع بالأجواء الطبيعية التي تدخل البهجة على النفوس، مؤكدا أن هنا لا شيء غير المتعة والراحة تجدها العائلات والمكان المكتظ عن آخره يزيد الأجواء متعة، كما أن وجود الألعاب يجذب الأطفال كثيرا، كما أن الصعود إلى أعلى الجبل متعة ومغامرة للشباب الذي يتسابق على الصعود واستكشاف المنطقة وحزام النخيل الجميل، موضحا أن المكان بشكل عام يمنح مرتاديه أجواء أسرية رمضانية جميلة، إضافة إلى أن الموقع يلائم جميع أفراد العائلة، الصغار والكبار فجبل الشعبة ملتقى يومي لنا جميعا، ويفضل الشاب سلمان الجاسم جبل الشعبة عن غيره من الأماكن الأخرى، لتمكنه وعائلته من ممارسة رياضة المشي خصوصا أن الأجواء في ساعات الصباح الأولى معتدلة لذا تساعد على ممارسة الرياضة وركوب الخيل أيضا.