دفعت الأجواء الشتوية المصحوبة بتساقط الأمطار حيناً ورذاذ المطر حيناً آخر بمئات العائلات في محافظة الاحساء خلال إجازة الربيع والتي تنتهي اليوم الجمعة للتوجه صوب جبل الشعبة للاستمتاع بالجبل وإطلالته الخلابة على واحة الأحساء من الجهة الشمالية الشرقية ، كما شكل تماسك الرمال بفعل مياه الأمطار لتوجه الكثير من محبي رياضة التطعيس بالسيارات والدبابات لقضاء وقت ممتع لممارسة هذه الرياضة على سفوح هذا الجبل الذي يعد الأشهر والأفضل لممارسة هذه الرياضة ليس في محافظة الاحساء وحسب وإنما على مستوى المنطقة الشرقية وأبدى كثير من العائلات عن سرورهم وأبنائهم بقضاء أوقات جميلة في أعلى الجبل وعلى سفحه حيث الرمال الناعمة والنخيل المحفوفة بالمياه مما يعطي المكان جاذبية خصوصاً في مثل هذه الأيام الشتوية ، فيما أبدى الكثير رغبتهم في أن يجد الجبل اهتماماً من أمانة الاحساء لتطويره وتحويله إلى مقصد سياحي هام، وأكد الكثير من المتابعين للشأن السياحي في الاحساء إلى أن جبل الشعبة لم يلق الاهتمام الذي يستحقه من الاهتمام والتطوير رغم ما يتمتع به من موقع حيوي وهام جداً حيث إنه ملاصق لمسجد جواثا، وقربه من متنزه الأحساء الوطني وجبل القارة، ومجاورته لكثير من القرى والمدن شمال المحافظة، وأبدوا ثقتهم في أن يجد الجبل الاهتمام الشخصي من المهندس فهد الجبير أمين الاحساء لينقل الجبل من وضعه المهمل في الوقت الحالي إلى عنصر جذب سياحي على مستوى المحافظة والمنطقة وذلك عبر إنشاء حدائق ومراكز للترفيه . ويستقبل جبل الشعبة على مدار العام عشرات الآلاف من السياح من الداخل والخارج ، فيما يشكل شهر رمضان المبارك الموسم السنوي للتطعيس في الجبل حيث يتوافد أكثر من 80 ألف شخص لمشاهدة التطعيس . عدسة ( الرياض ) رصدت طيلة الأيام الماضية توافد مئات العائلات على الجبل حيث كانت الجلسات ورائحة الشواء وضحكات الأطفال مع أزيز الدبابات التي كان يمتطيها الآباء والأبناء خلال ممارستهم للتطعيس، هي العناصر الحاضرة بقوة . جلسات عائلية وأجواء حالمة في أعلى الجبل زوجان يهمان بالنزول من أعلى الجبل برفقة طفلهما