بادر 15 شابا من مختلف الأعمار بتوزيع 1000 وجبة افطار صائم على مدار يومين ضمن نشاط المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمبرز، وذلك عند إشارات المرور وفي الطرقات العامة في مدينة المبرز وحدها بعد أن تم اختيار الطرق العامة والرئيسة لمدخل المدنية، التي تشهد سرعة السيارات للحاق بالافطار قبل المغيب. وقال مدير المكتب الشيخ عبدالرحمن ابراهيم التركي: هذه المبادرة يقوم بها شباب متطوعون لخدمة الصائمين بكل حب منذ دخول شهر رمضان المبارك والبالغ عددهم 15 شخصا من الشباب المحبين للخير. وأضاف الشيخ التركي: نبدأ بتحرك المجموعة من الساعة الرابعة والنصف بالتواجد في مقر المركز لترتيب وتغليف الوجبات وقبل الأذان بنصف ساعة يتم توزيع الوجبات على الصائمين في الطرقات وعند إشارات المرور. والحقيقة هو جهد يشكر عليه الشباب، خصوصا أن البعض يواصل حتى الأذان وبالتالي فإن المكتب يقدر هذا الجهد من هؤلاء الشباب الذين سخروا وقتهم وجهدهم من أجل الصائمين المستعجلين خوفا عليهم من وقوع حادث لا سمح الله. من جانبه، أكد مسؤول قسم الجاليات بالمكتب الشيخ عبدالباقي الماص أن هناك مبادرات من الشباب المتطوعين بإقناع الصائمين عند إشارة المرور بتناول طعام الافطار في السيارة بكل حب وتقدير وهناك في الحقيقة استجابة من قبل الجميع من السائقين المستعجلين، فالشكر كل الشكر لهؤلاء الشباب وأهليهم الذين كانوا يشجعونهم لخدمة الصائمين. وأضاف الماص: إن المهم في هذا المشروع إيصال ثقافة التطوع ومشاركة جميع فئات المجتمع فيما يحتاجونه انطلاقاً من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: (أحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على قلب مسلم)، وقدم الشيخ الماص شكره لدعم الأيادي البيضاء في هذا البلد. من جانبهم، حث عدد من المشائخ على ان هذا العمل من الأعمال الصالحة وفيه الكثير من الأجر والثواب وقال عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بمحافظة الأحساء سابقا الدكتور محمد بن صالح العلي: من المهم بمكان تعريف المجتمع بمفهوم العمل التطوعي ومساعدة المجتمع والنهوض به واضاف: ان ما سوف يقوم به هؤلاء الشباب هو ولا شك من الأعمال الانسانية، التي حث عليها ديننا الحنيف ومن هنا فإنني ادعو المجتمع إلى العمل على سرعة المشاركة. فيما عبر عدد من المتطوعين عن سعادتهم بهذه المبادرة في هذا الشهر الفضيل وقال أحد المتطوعين محمد صالح: إنه سعيد بهذا النشاط، الذي يحتاج الى قوة واصرار والتحلي بالحلم والأناة في التعامل وهذه اهم الإرشادات من قبل المركز، ناهيك عن الابتسامة في وجة الصائم. من جهة أخرى، بادر المكتب بتغطية 30 مسجدا في أنحاء مدينة المبرز من جنسيات مختلفة بعد أن تم تشكيل لجان مختلفة بهذا الخصوص تشرف على وجبات الإفطار حيث ما زال المكتب يقوم بدوره في تقديم الدروس عن الإسلام وتصحيح بعض المعتقدات الخاطئة والإجابة عن جميع الأسئلة المطروحة من قبل الصائمين.