صدم قرار الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أكثر من ثلاثة آلاف مواطن من سكان الليث، والقاضي بالتراجع عن إغلاق كسارات الليث أمس الأول. وعزت الرئاسة العامة للأرصاد سبب إرجاء الإغلاق إلى استكمال مشاريع الطرق والنقل في الساحل. وناشد سكان خمس قرى شرقي محافظة الليث (الجحر، الدية، أبو جنب، الصواملة، وبريدة) المسؤولين بإنقاذ حياتهم من غبار الكسارات التي تعمل ليل نهار والتي سببت أضرارا كبيرة لهم، وأصابت معظم سكان تلك القرى بالأمراض مثل الأمراض الصدرية والربو والعيون والحساسية وتلوث الهواء وحرمتهم لذة النوم بسبب أصوات آلاتها الضخمة وضجيجها المتواصل على مدار الساعة.وأوضح مصدر في بلدية الليث أنه تم تنفيذ توجيه إمارة منطقة مكةالمكرمة السابق الذي كان يقضي بوقف عمل الكسارات حيث تم وقفها في حينه، إلا أن بلدية الليث تلقت توجيها آخر صادرا من إمارة منطقة مكة بالتمديد لتلك الكسارة لمدة عام، حتى نهاية ربيع الأول 1433ه، وذلك بناء على ما رفعته وزارة المواصلات لإمارة المنطقة حول تعطل بعض المشاريع في المنطقة. يشار إلى أن الكسارة التي تعمل شرقي الليث هي الوحيدة بالمنطقة التي تعمل بجوار حي سكني، بينما جميع الكسارات الأخرى أوجدت لها أماكن بعيدة عن النطاق السكاني وهذا ما جعل سكان تلك القرى الخمس المتضررة يطالبون المسؤولين بنقلها أسوة بغيرها قبل أن يقضي غبارها على حياتهم وحياة أطفالهم. وكانت إمارة منطقة مكةالمكرمة وجهت قبل شهر من الآن بوقف عمل تلك الكسارات فورا، ونقلها من المنطقة السكانية إلى المقر الذي حدد من قبل الهيئة العامة للأرصاد وذلك بناء على الشكاوى المتعددة التي رفعت من الأهالي والأضرار التي لحقت بهم جراء عمل تلك الكسارات بالمنطقة السكانية. كما صدر قرار من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة قبل يومين بوقف جميع الكسارات وخلاطات الإسفلت الواقعة قرب طريق الليث غميقة عن العمل لقربها من القرى الواقعة في محيطها، ونقلها إلى مجمع جديد معتمد تم افتتاحه لهذه الأنشطة شمالي مركز غميقة.