أقام نادي الأحساء الأدبي يوم أمس الأول أولى أمسيات رمضان 1437 بخيمة ابن المقرب الثقافية، بدأت الأمسية بكلمة للدكتور ظافر الشهري رئيس النادي، هنأ فيها القيادة الحكيمة والشعب السعودي والأمة الإسلامية، بقدوم رمضان وتحدث عن آخر إنجازات النادي ومنها إتمام واكتمال مبناه الذي يعتبر صرحًا معماريًا، وذكر أن المسرح الخاص بالنادي مخصص لاستيعاب أكثر من 700 شخص، هذا غير المرافق الأخرى التي بإمكانها أن تضم الكثير من المناشط الثقافية المتنوعة، وقدم رئيس النادي شكره لأسرة الجبر التي دعمت النادي بأكثر من 8 ملايين ريال لإنشاء المبنى، وكذلك دعم الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله- والذي رصد كله لأجل مبنى النادي، بعد ذلك تحدث عن رؤية ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود والتي تناولت كافة جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وكافة مناشط الحياة. بعدها قدم لضيف الأمسية د. غازي المغلوث، الذي بدأ حديثه بالاشارة الى أن الرؤية المستقبلية بدأت بعبارة: قصص النجاح تبدأ برؤية.وأن الدولة ترغب في أن يشارك المجتمع ككل في بناء الدولة وذلك من خلال أن يكون مجتمعًا حيًا يصنع مستقبله وليس مجتمعًا ميتًا ينتظر الحلول من الأعلى. وهذه الرؤية هي نقلة نوعية في المؤسسات الحكومية، حيث كان السائد في المؤسسات الحكومية تسيير العمل وليس تطوير العمل وإحداث قفزات نوعية في العمل. وذكر أن أفضل تعريف للقائد هو ذلك الذي يمتلك الرؤية أو هو الرجل القادم من المستقبل لينقل الناس من الحاضر إلى المستقبل، فالقيادة الناجحة هي التي تمتلك رؤية. كما ذكر المغلوث أمثلة عديدة للرؤى المستقبلية في تراثنا الإسلامي ذاكرًا ما حدث في حروب الردة حينما امتنع المرتدون عن إعطاء الزكاة ومحاربتهم وتلك رؤية نافذة لولاها لما استقام أمر الدولة فيما بعد. وقد طرح الدكتور المغلوث السؤال الذي يتداوله بعض الناس: ماذا قدم لنا الوطن، مجيبًا لهم: بل ماذا قدمتم أنتم للوطن ؟ وبين انه لابد أن يكون للدولة مشروعها الذي تقوم به لأجل الوطن والشعب، ذاكرًا أنه إن لم يكن لديك مشروع تقوم به، فأنت ضمن مشروع لآخر. وإن لم يكن لديك خطة فأنت ضمن خطة شخص آخر.كما ذكر أن المشاريع تأتي بالمشاريع والعمل الواحد يحرك أعمالا أخرى بشكل تلقائي، لهذا فإن إيجاد فرصة عمل واحدة لا تعني فقط أننا قمنا بتوظيف شخص واحد، بل أيضًا كونَّا أسرة كاملة، هذا على مستوى فرد واحد فكيف حينما يتطور الأمر ليكون على مستوى وطن كامل.وتحدث أيضا عن الجانب الثقافي في الرؤية المستقبلية 2030، وعن تكوين الكثير من المؤسسات الثقافية وتطوير المؤسسات الحالية وذلك لنقلة نوعية في تطوير الثقافة وفق الأطر والخطط الموضوعة لها والمتناسقة مع الشريعة والمجتمع. وكذلك على المستويين الرياضي والاجتماعي من خلال المؤسسات الخيرية وتنويع مناشطها الخيرية وليس فقط أن تكون مصدرًا لإعطاء المال للمحتاجين بل أن تكون لها رؤية في صناعة الإنسان بحيث لا يحتاج إلى المساعدات بل إلى أن يصل لأن يعطي هو ويدعم الآخرين. وفي ختام الأمسية شكر الحضور د. غازي المغلوث على ما قدمه من معلومات حول الرؤية المستقبلية 2030. فيما قدم رئيس مجلس النادي الدكتور ظافر الشهري درع النادي التذكارية له.