ألقى نجيب بن عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي كلمة في المجلس الأسبوعي «الاثنينية» قال فيها: هذا الموقف الذي أقفه الآن ليس موقفا عاديا فهو مفصل في تاريخ العمل التطوعي في المنطقة الشرقية من وطننا الكبير المملكة، وازدهار العمل التطوعي بالمنطقة في الناحية الإنمائية للمجتمع والفرد والحواضر والقرى -بتوفيق من الله عز وجل- أولا ثم من البيئة المحيطة التي أتاحت هذا التدفق التطوعي دون انقطاع، هذه البيئة التي تبث الطاقة البناءة في المتطوعين خصوصا في هذه المرحلة التي نعيشها من وحي وأثر التوجه العام لحكومتنا الرشيدة بقيادة وتوجيه الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي عهده وولي ولي العهد -حفظهما الله- في تعزيز العمل التطوعي كذراع قوية في بناء حاضر ومستقبل أمتنا، وبدعم أميرنا المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الذي بما لمست من تجارب عملية وواقعية مع سموه وكأن حبه للتطوع والشباب ورفع هممهم من عناصر دمه. وأضاف الزامل بقوله: وجدت أن سموه يؤمن بأن العمل التطوعي ليس فقط مؤثرا بشكل كبير في تقدم المجتمع، بل إنه يعزز أيضا الولاء للوطن والأرض، فما تبنيه بساعدك وجهدك وحبات عرقك تحافظ عليه وتصونه وتدافع عنه لأنه صار منك ولك. وجاءت هذه الجائزة التي شرفنا صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف برئاستها الشرفية لا لتكون حافزا ماديا للمتطوعين أو الجهات التطوعية، فالأصل في التطوع الاندفاع الذاتي وبلا أي مقابل مادي. أي شيء مادي مهما قل يشوب نية العمل التطوعي ويعكر صفاءه، إنما الجائزة جاءت كي يتعرف المجتمعُ كله على الأعمال والمنجزات المتفوقة لشباب التطوع من الجنسين، وكي أيضا تكون جسرا معرفيا لتبادل التجارب والمعلومات وحتى اتحاد العقول والجهود والتنسيق بين المجاميع التطوعية نحو مشاريع يكتشفون في تحاورهم مع بعضهم أن هناك مشاريع مشابهة أو أهم. وكان سيصرف الوقت والجهد من أجل مشاريع أقل أهمية بعد الاطلاع على مشاريع أولى. وتدار الجائزة من عقول مخلصة، والإخلاص هو سيد العمل الأول، والباقي من ابداع وحصاد إنما هو من نتائجه. واختتم الزامل كلمته بقوله: من الآن صار للجائزة صدى في دول الخليج الشقيقة ويودون استنساخها في بلدانهم، ولا بأس في هذا أيضا لأن الريادة ستبقى لمن بدأ بها لن تمس، ولأن من صفات التطوع المشاركة، وأن يعم الخيرُ الأرض.