هذه الأيام كلما فتحت جريدة أو موقعا للتواصل الاجتماعي شاهدت فرحة و ابتهاجا.. كعكا وهدايا.. ابتسامات ممزوجة بأروع فرحة.. النجاح.. التخرج.. شهادة لا تقدر بثمن.. ثمار لا يجنيها إلا من تعب فما أطيبها.. مبارك أيها الخريجون...قرت أعينكم أيها الآباء.. قرت أعينكن أيتها الأمهات.. قرت عينك يا مليكنا الغالي سلمان بن عبدالعزيز الله يحفظك ومبروك تخرج ابنكم راكان كم أثرت فينا دموع فرحك..عساها ما تنزل إلا من فرح. إن التخرج هو نهاية مرحلة في حياتكم و بداية أخرى، و لعلي استغل هذه المناسبة لإعادة النظر والتركيز على الانطلاقة العملية بعدها، واستقراء الدور الذي يمثله هذا اليوم التاريخي و الإلمام بأبعاده في صناعة الفرق وتحقيق مبدأ النجاح و التفاعل الإيجابي والمنافسة البناءة ليكون للجميع دور فاعل في بناء مستقبل سيظل مع الجهود المباركة والرؤية الحكيمة لقادة البلاد مشرقا زاهرا بإذنه تعالى. رؤية 2030.. أنتم أيها الشباب من سيحققها بإذن الله كما أكد على ذلك سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، إنها بالفعل «رؤية تعبر عن طموحاتنا جميعا وتعكس قدرات بلادنا» «دائما ما تبدأ قصص النجاح برؤية وأنجح الرؤى هي تلك التي تبنى على مكامن القوة» رؤية اقتصادية حيوية راسخة القيم تنم عن اعتزاز بعمق بلادنا الديني للمسلمين كافة وافتخار بإرثنا الثقافي والتاريخي السعودي والعربي والإسلامي. امتازت الرؤية بوضوح التخطيط، الشفافية في الطرح والشمولية لكل فئات الشعب. وكان للصحة نصيب منها يسر الناظر إليه يعد بأسلوب مبتكر لصحة ذات جودة عالية وفاعلية أكبر. لله دركم يا آل سعود أدام الله عزكم ووفقكم لما فيه خير البلاد والعباد، واثقون من تحقق هذه الرؤية بإذن واحد أحد، جاهزون لمواجهة التحديات طوع أمركم لنكون جزءا من تحقيق هذه الرؤية ان شاء الله. اللهم مد في أعمارنا بصحة وعافية لنخدم هذا الوطن ونراه في أحسن حال يارب.. آمين.