هدد رئيس لجنة التهدئة بمحافظة تعز، الشيخ محمد عبدالله بن نايف بتقديم استقالته إذا لم تجتمع اللجنة وتتخذ خطوات عملية على الأرض بغرض تثبيت نقاط المراقبة وفتح شارع جمال غربا وشرقا فإنه سيستقيل من رئاسة اللجنة، ودعا أعضاء اللجنة إلى تحمل مسؤوليتهم التاريخية وإيقاف نزيف الدم والخراب في المحافظة. وفيما تخلف الانقلابيون الحوثيون عن مفاوضات الحل الشامل في الكويت، كثفوا انتهاكاتهم واعتداءاتهم على المدنيين في تعز. وكشفت مصادر أن المدينة شهدت قصفا هو الأعنف من جانب الميليشيات. كما واصلوا حشد تعزيزات عسكرية إلى أطراف المدينة. وأفادت مصادر في المقاومة الشعبية عن استمرار ميليشيا الحوثي وصالح بقصفها الأحياء السكنية ومواقع المقاومة الشعبية في حي ثعبات وحي الدعوة جنوب شرقي المدينة وكذا معسكر الدفاع الجوي الخاضع جزء منه لسيطرة المقاومة الشعبية ومحيط مقر معسكر اللواء "35" غربي المدينة. قصف عشوائي أشارت المصادر إلى أن القصف أسفر عن استشهاد عنصرين من أفراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وإصابة خمسة آخرين، نتيجة قصف مواقع المقاومة من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع، إضافة إلى استشهاد مدني وإصابة أربعة آخرين نتيجة قصف الميليشيات على الأحياء السكنية. كما أفادت مصادر محلية عن استمرار ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بحشد تعزيزاتها العسكرية إلى مواقعها المحيطة بمدينة تعز وإلى مديرية الوازعية وحيفان ودمنة خدير. إضافة إلى استمرار تشديد الحصار الخانق لمدينة تعز من جميع المنافذ وتمنع الدخول والخروج من وإلى المدينة وتفرض غرامات مالية على من يحاول إدخال مواد غذائية أو تموينية للمدينة. أما على صعيد مديرية نهم فقد أفادت مصادر عسكرية بمقتل 13 مسلحا في معارك اندلعت بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثيين وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى. وذكرت المصادر أن من بين القتلى خمسة من جنود قوات الشرعية، سقطوا خلال يومين في معارك عنيفة في محافظة مأرب شرقي العاصمة. واشتد القتال على جبهات أخرى الثلاثاء أبرزها في مديرية نهم، التي كانت من أبرز المناطق التي سجلت فيها خروقات لوقف إطلاق النار. صد العدوان تمكنت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من صد هجوم عنيف لميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بمحافظة الجوف شمال شرقي اليمن. وقالت مصادر ميدانية إن قوات الشرعية تمكنت من صد هجوم الانقلابيين على المواقع التي تسيطر عليها في جبهة العقبة شمال مديرية الحزم عاصمة محافظة الجوف. وأضافت أن ميليشيات الحوثي وصالح شنت هجوما عنيفا مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة على مواقع يتمركز فيها الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في وادي العقبة والزلاق والجبال المحيطة والقريبة منها. وأوضحت المصادر أن معارك شرسة دارت بين الجيش والمقاومة من جهة، وميليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى، استمرت قرابة عشر ساعات تمكن فيها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية من صد ذلك الهجوم.