كثفت ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، خرقها للهدنة واعتداءاتها على المدنيين في الكثير من المدن والمحافظات، وتركزت الانتهاكات والتجاوزات على محافظة تعز، لاسيما معسكر اللواء 35، الذي تعرض بالأمس إلى قصف عنيف من ميليشيات التمرد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، في محاولة لاستعادته بعد وقوعه في أيدي المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، إلا أن الثوار استطاعوا صد الهجوم. كما تصدوا لهجمات مستمرة في مديرية نهم، مما أدى إلى مقتل جنديين وإصابة عشرة من الجيش والمقاومة. وكانت محافظة مأرب قد شهدت بالأمس الكثير من الخروقات التي ارتكبتها جماعات الحوثيين الانقلابية، التي شنت هجوما واسعا تصدت له القوات الموالية للشرعية وأسفرت المواجهات عن مقتل 8 حوثيين وإصابة 22 شخصا، فيما استشهد عنصران من قوات المقاومة وأصيب سبعة آخرون، وفق ما ذكره قيادي بالمقاومة، أضاف أن القوات الحكومية تمكنت من أسر عدد من مقاتلي الانقلابيين. ردع ميليشيات الانقلاب أضافت المصادر أن القوات الموالية للشرعية قامت بتحرك عسكري ضخم، ردا على استمرار الميليشيات في خرقها للهدنة عقب تنفيذها هجوم مباغت ظهر أول من أمس، على مواقع الجيش والمقاومة بمنطقة بران بنهم، أسفر عن استشهاد العميد الركن زيد الحوري. وردا على ذلك الهجوم، شنت المقاومة الشعبية والجيش الوطني هجوما كاسحا على مواقع الانقلابيين، في مديرية نهم، شرق العاصمة صنعاء، أسفر عن استعادتهم السيطرة على موقعين إستراتيجيين، حيث حررت جبل الحريم المطل على مسورة، عقب تحريرها لتبة القناصين الإستراتيجية، غرب نهم، بعد مواجهات عنيفة خاضتها مع المتمردين. التحالف يدعم المقاومة أكد شهود عيان، قيام التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بعملية إنزال جوية ناجحة لمعدات وأليات عسكرية ثقيلة، من بينها دبابات، بمنطقة التربة. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن الآليات الجديدة تأتي دعما للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مضيفا أن قائد اللواء 35 مدرع، وقيادات عسكرية أخرى تسلمت تلك المعدات والآليات، كدفعة أولى من دعم التحالف لفك الحصار عن تعز وتطهيرها من المليشيات. وأكدت مصادر محلية، نجاح عملية إنزال جوي لأسلحة ومعدات خلال الأسبوع المنصرم، لقوات الجيش والمقاومة في الجبهة الغربية من تعز.