أكد عدد من المسؤولين والمتخصصين على الأهمية الاقتصادية لبرنامج (رحلات ما بعد العمرة) الذي أطلقه مؤخرا صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتنفذه الهيئة بالشراكة مع كل من: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، ووزارة الحج، والمديرية العامة للجوازات، ومركز المعلومات الوطني. وأشاروا إلى أن هذه الرحلات ستنشط سوق السياحة والسفر في المملكة وتدعم الاستثمار السياحي وتحقق عوائد اقتصادية مرتفعة، وستحد من التأثير السلبي للموسمية، إضافة إلى دوره في التعريف بالتراث الحضاري للمملكة والنهضة التنموية التي تعيشها. فقد أشاد سمو الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود مساعد وزير الخارجية عضو مجلس ادارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ببرنامج (رحلات ما بعد العمرة) الذي يعد أحد البرامج الوطنية المهمة والذي يتميز بمشاركة عدد من الجهات فيه. وقال: «نحن في وزارة الخارجية اهتممنا كثيرا بهذا البرنامج، ومن أبرز الأسباب التي جعلتنا ندعم البرنامج والاستعجال في تنفيذه ما يصل الوزارة وممثلياتها في الدول من طلبات كثيرة من المعتمرين بأن يمكنوا من زيارة مناطق المملكة والاطلاع على مواقع التاريخ الإسلامي، والاطلاع على النهضة الحضارية في المملكة أو زيارة الأصدقاء أو حضور أنشطة أخرى، ووجدنا في هذا البرنامج المنظم فرصة لتحقيق هذه الطلبات وخدمة المعتمرين وبلادنا في آن واحد». بدوره ثمن معالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية عضو مجلس ادارة الهيئة دعم الأمير سلطان بن سلمان ومتابعته الدقيقة والمستمرة للبرنامج، ناقلا اهتمام ودعم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للبرنامج. وقال: «هذا البرنامج هو مثار للاعتزاز والفخر لكل المشاركين فيه، فهو يمثل فرصة فريدة للمعتمرين للاطلاع على المواقع التاريخية والحضارية في المملكة، وما تختزنه بلاد الحضارة والتاريخ من مواقع متميزة، ولاشك أن وزارة الداخلية ومسؤوليها يؤكدون دعمهم ومساندتهم لكل أعمال الهيئة التي حققت في زمن قياسي العديد من الإنجازات ونرى تواجدا لها في كل مكان، فقبل فترة لم نكن نسمع عن السياحة والآن مع تواجد هذا الجهاز القوي تحقق الكثير من الإنجازات للسياحة والتراث الوطني». من جانبه أكد الدكتور عيسى بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عضو مجلس ادارة الهيئة أن هذا البرنامج يمثل خطوة جديدة ومهمة مبنية على أسس علمية وممنهجة لخدمة المعتمرين. وأضاف: «المملكة بلد يحوي كل ما يتمناه المسلم ومن المواقع التي يتمنى كل مسلم زيارتها، وقدوم الزائر بتأشيرة عمرة يستطيع من خلالها زيارة عدد من الأماكن الأخرى سيكون أحد المحفزات الأساسية لدعم جهود الدولة في مجال خدمة المعتمرين، خاصة وأن هذا البرنامج صمم بطريقة دقيقة وجيدة، تسهم في استفادة قطاعات كثيرة في الدولة واستفادة المواطنين وقبل ذلك تحقيق امنيات المعتمرين وزيادة ارتباطهم ببلاد الحرمين الشريفين». ويثني رجل الاعمال محمد بن محفوظ من إحدى الشركات التي ستعمل على تنظيم رحلات البرنامج على برنامج رحلات ما بعد العمرة، مشيرا إلى دور الشركة سيكون تنظيم رحلات وبرامج سياحية للمعتمرين. وقال انه شارك في عدة ورش تأهيلية نظمتها هيئة السياحة عن البرنامج ما أكسبه الخبرة الكافية عنه. وأشار إلى أن البرنامج مهم وستكون له نتائجه الإيجابية الكبيرة على السياحة في المملكة، مشيرا إلى أن شركته ستنظم رحلات سياحية للمعتمرين إلى الطائف ومدائن صالح. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني قد أطلق الأسبوع الماضي (الأحد 17 رجب 1437ه) في مقر الهيئة بالرياض برنامج (رحلات ما بعد العمرة) الذي تنفذه الهيئة بالشراكة مع كل من: وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، ووزارة الحج، والمديرية العامة للجوازات، ومركز المعلومات الوطني، وذلك بحضور صاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد آل سعود مساعد وزير الخارجية عضو مجلس ادارة الهيئة، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد السالم وكيل وزارة الداخلية عضو مجلس ادارة الهيئة، والدكتور عيسى بن محمد رواس وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة عضو مجلس ادارة الهيئة، واللواء سليمان بن عبدالعزيز اليحيى مدير عام الجوازات، وعدد من المسؤولين في الجهات المشاركة في البرنامج. ويتمثل برنامج (رحلات ما بعد العمرة) في تنظيم رحلات لمناطق المملكة يشارك فيها المعتمر بعد أدائه العمرة ليتمكن من خلالها من التعرف بشكل صحيح على التاريخ الإسلامي، وعلى البعد الحضاري للمملكة وتاريخها ونهضتها ودورها التاريخي في خدمة الإسلام والمسلمين ويلتقي خلالها ببعض أبناء الوطن مما يساهم في تكوين روابط قوية للمسلمين مع أرض الحرمين وقبلة المسلمين. ويستفيد من البرنامج الزوار المعتمرون والقادمون تحت تأشيرات غير العمرة مثل رحلات العمل وحضور المؤتمرات والمعارض والفعاليات الأخرى. ومواطنو دول مجلس التعاون الخليجي. والمعتمرون من الدول التي سبق اعتمادها للسياحة الوافدة. وضيوف الدولة المعتمرون والزوار من مختلف الدول. وركاب الترانزيت ورجال الأعمال وكبار الزوار من مختلف الدول الإسلامية (في مرحلة ثانية). ومن المتوقع أن يشارك في رحلات البرنامج خلال العام الحالي 2016م أكثر من 111.640 معتمرا بإجمالي إنفاق متوقع يصل الى أكثر من 167 مليون ريال، ويرتفع عدد المشاركين الى أكثر من 175.566 في العام 2017م بإجمالي إنفاق يتجاوز 263 مليون ريال، وأكثر من 245.133 في عام 2018م بإنفاق يصل الى 367 مليون ريال. وقد تم خلال الفترة الماضية تطوير النظام الإلكتروني لنقل المعتمر من مسؤولية مشغل العمرة (الشركة أو الجهة المنظمة لرحلة العمرة) إلى منظم رحلات سياحية. وتم إعداد النظام بالتعاون مع وزارة الداخلية ووزارة الحج وشركة سجل وشركة علم، كذلك تطوير إجراءات ونماذج وتقارير النظام الإليكتروني، وتدريب مشغلي العمرة ومنظمي الرحلات المختارين للمرحلة الأولى على النظام، ووضع خطة للمرحلة الثانية من النظام. كما تم تنفيذ دراسة عن احتياجات المعتمرين من حيث نوعية ومدة وتكلفة البرامج السياحية المناسبة، وكذلك الاتفاق الأولي مع جامعة أم القرى لتطوير نظام إلكتروني للإرشاد السياحي في المواقع والمسارات المعينة للبرنامج. إضافة الى ذلك تم تصميم المسارات الرئيسة للبرنامج في المرحلة الأولى، وتنظيم ورشة عمل تعريفية للبرنامج من منظمي الرحلات المعنيين. آثار الطائف ضمن المواقع التي يشملها البرنامج