رحبت الحكومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء بقرار لجنة البرامج والعلاقات الخارجية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" باستمرار استخدام مصطلح "المسجد الأقصى" في شرق القدس ورفض المصطلحات الإسرائيلية. وقال الناطق باسم الحكومة يوسف المحمود ، في بيان صحفي ، إن اليونسكو رفضت بهذا القرار "استخدام مصطلح الاحتلال الإسرائيلي التزويري (جبل الهيكل) والاستمرار باستخدام المسمى العربي الإسلامي الحقيقي والطبيعي المسجد الأقصى". واعتبر المحمود أن قرار المنظمة الدولية بأغلبية 33 دولة "يدل على اقتناع العالم بحملة التزييف والتزوير الإسرائيلية التي تستهدف التراث العربي وأقدس مقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس". وقال إن "محاولات الاحتلال عبر عشرات السنين في هذا الإطار أثبتت بطلانها لأنها قائمة على التزوير والتضليل ومحاولات طمس تراث راسخ باعتراف كبار علماء الآثار في العالم". وحث المحمود اليونسكو على "التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الخطيرة بحق القدس خاصة اقتحامات المسجد الأقصى ومحاولات فرض واقع احتلالي مزيّف". وفي السياق رحبت حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار اليونسكو، واعتبرته "تكريس لمكانة المسجد الأقصى كجزء من أراضي دولة فلسطينالمحتلة". ودعت فتح في بيان للناطق باسمها في أوروبا جمال نزال كافة المستويات الدبلوماسية اعتماد الأسماء الحقيقية للمواقع التاريخية والدينية كما وردت في قرار اليونسكو والتوقف عن استخدام المصطلحات "الاستعمارية التي تدسها إسرائيل في الإعلام". واعتبر نزال أن "مساهمة وسائل الإعلام في تناقل المصطلحات الإسرائيلية مثل (جبل الهيكل) للإشارة إلى المسجد الأقصى تعد مساهمة خطيرة ومرفوضة بتزييف الحقائق التاريخية والتراث الثقافي العالمي كما تشكل استفزازا لملايين المسلمين".