الجولة المفصلية (24) القادمة من دوري جميل 3، أتوقع أن تتحول إلى غابة.. وفي شريعة الغاب إما أن تملك القوة والقدرة للدفاع عن النفس.. وإما أن تكون ضحية.. دورك ومصيرك مرهون بتوظيف امكاناتك وقدراتك.. وامتلاك رؤية ثاقبة لأن النزاعات يصعب قراءتها لشدة حساسيتها في خضم الحسم.. ولابد من اتباع دور نشط وواضح وتسمية الأشياء بأسمائها. ▪ عقدة القمة المفخخة كانت ولازالت وستبقى عقدة العقد وربما يحسمها كلاسيكو قطبي الصدارة الاهلي والهلال من خلال لقائهما المرتقب الاحد المقبل في جدة.. تعادلهما يُبقي القمة معلقة حتى آخر اسبوع.. وفوز الهلال بفارق هدفين يضمن له بطولة الدوري (90%) وفوز الأهلي بأي نتيجة يجعله يقبض على البطولة (90%) ونحن بانتظار الحسم.. وهذه أبرز عناوين الجولة (23). ▪ ضمن فريق الاتحاد المركز الثالث في سلم جميل بفوزه على فريق الشباب (1/2) وعانى الليث من نقطتين الأولى: تقلب وتأرجح مستواه وعدم استقراره، والثانية: عجزه في مجاراة العميد في تكامله وجبروته لأنه أكبر من قدرته على امكانية اسقاطه.. وانتزع الاتحاد فوزاً مستحقاً.. وفاق التوقعات بأدائه المثالي المنظم وروى عطش جماهيره الغفيرة. ▪ والأهلي المتصدر لا يزال يشدد قبضته على شرفة الدوري بعد فوزه الصعب على فريق هجر آخر فرق القاع ومنحه رسمياً صك الهبوط بعد مباراة عاصفة شكلت لغزاً محيراً عطفاً على جحيم الضغوط النفسية على الفريقين واستطاع خلالها هجر أن يفرغ كل مافي جعبته.. ولم يترك للراقي فرصة التقاط انفاسه وفق أجندة دفاعية محكمة ومنظمة.. ونجح الأهلي بالإفلات من الفخ في الدقيقة (85) وفك العقدة هداف الدوري عمر السوما (20) هدفاً وسجل هدف الانقاذ.. وارتاحت جماهير شيخ أندية الأحساء من القلق والألم وجمر النار..بعد أن سلمت بهبوط فريقها. ▪ واستمتعت جماهير بريدة بلقاء الفن والمتعة والتكافؤ بين التعاون والفتح.. حيث تقدم النموذجي بهدف الجهيم المبكر وكان هدية من حارس التعاون السبيعي وواصل السكري مذاقه المميز بنهج السهل الممتنع وعادل الكفة عدنان فلاته بقذيفة لا تُرد.. بالمقابل قدم الفتح لوحة فنية خلابة ونجح في الاقتراب من آماله وأحلامه.. واحتل المركز الخامس برصيد (37) نقطة بعد تفوقه في الشوط الثاني وأسقط التعاون ولجم اندفاعاته.. وأحبط مخططاته. ▪ واقترب فريق القادسية من شط النجاة بعد أن سطّر صحوة وبصمة بفوزين على نجران والشباب وتعادله مؤخراً أمام الوحدة (1/1) وعزز رصيده إلى (21) نقطة بالمركز (12) وأمامه في الجولة المقبلة مباراة شاقة أمام الفتح بالأحساء واعتقد أن الخطوات الإيجابية مؤخراً لفارس الخبر أبعدته عن رطوبة الكهوف وعفونة المراكز الاخيرة بفضل التنظيم والتكتيك الذي اتبعه المدرب الوطني حمد الدوسري، أما الوحدة فتفوق في الشوط الأول بفضل هدفه المبكر..لكنه تراخى في الشوط الثاني وتراجع مدافعاً. ▪ ونجا فريق الهلال من فخ التعادل أمام فريق نجران الناهض والذي قدم أداءً طافحاً بالروح القتالية والجهد السخي أرهق من خلاله الزعيم وأحرجه..ورغم تقدم الزعيم في الشوط الأول بهدف ادواردو العائد من الإصابة وعزز يوسف السالم التفوق بالهدف الثاني من مطلع الشوط الثاني.. لكن نجران أبدع بمنظومته المتناغمة وبرع باختراقات مؤثرة كشفت أخطاء حارس مرمى الهلال شراحيلي وعرّت عجزه واهتزازه.. وعانى الزعيم في المراحل الأخيرة من ضغوط قاتلة ونجح في المحافظة على فوزه (2/3) وزادت الخسارة التهاب جروح نجران وزيادة ألمه. ▪ والآراء تقول: ماذا بقي لفريق النصر بعد تخليه عن دوره وحضوره وهيبته ودخوله بالممر المجهول؟.. وكنت قد قلت في مقال الأسبوع الماضي (أن لاعبي النصر لم يعد يملكون القدرة على تهديد حتى فرق القاع) وهاهو يؤكد كلامي ويخسر أمام فريق الرائد (2/1) ولأول مره بعد (23) سنة.. وأعتقد أن مأزق النصر طال أمده ومازالت المحن والصدمات تطوقه وتُنهكه.. وعزز رائد التحدي نقاطه إلى (22) وقفز إلى المركز الحادي عشر. ▪ وعاد الفيصلي لمستواه المتأرجح وغير المستقر وخسر أمام فريق الخليج (1/2) وإدارة الفيصلي مطالبة بإيقاف النزف.. وعدم التساهل والسكوت عن الإضرار التي لحقت بفريقها مما زاد من وضع فرسان المجمعة سوءاً.. بالمقابل ربما نستميح فريق الخليج العذر لخسارتيه المتتاليتين والقاسيتين أمام الاتحاد والهلال كونهما فرق القمة.. وعاد الخليج وسجل صحوة قوية وأسقط الفيصلي بهدف الزواهر القاتل... وإلى اللقاء.