صعوبات جمة.. وحالات جماعية نادرة واجهت خمس مباريات من الجولة السابعة لدوري جميل وجسدت إصرار الفرق على حسم النتيجة حتى في الوقت بدل الضائع أو القاتل.. ولعله من الحري القول: إن هذه الظاهرة أشبه بالموت المفاجئ جاءت لافتة ومميزة وربما نادرة، تصوروا خمس مباريات من أصل سبع حسمت نتائجها في الضربة القاضية.. حيث سجل الكوري بارك يونغ هدف الفوز للشباب بمرمى الهلال د(92) وأحرز مارسيلو هدف الفوز للفيصلي بمرمى نجران د(93) وأضاف دوريس هدف الفوز للفتح بمرمى الرائد د(93) وأودع رياض البراهيم هدف الفوز لهجر بمرمى العروبة د(86) ورجح فهد المولد كفة الاتحاد بهدف الفوز بمرمى الخليج د(83) وهذه لمحة خاطفة حول مباريات الجولة السابعة. الاهلي ألحق أول هزيمة بالمتصدر النصر واسقطه الى المركز الثالث بعد مباراة روعة وقمة في الجمال حضرها أكثر من(60) ألف متفرج وتفوق الراقي فنياً وفردياً وجماعياً وتعبوياً وأتحفنا بعرض ممتع ومتقن، وكان المفروض أن يفوز في الشوط الأول بثلاثة أهداف، ورغم صحوة النصر في الشوط الثاني إلا أنه استحق الخسارة، ولم يجار الاهلي في الاداء والسرعة والتحكم، لكن الخسارة أمام فريق منافس في الدوري طبيعية ودوام الحال من المحال. ولم يحسن الهلال والشباب التعامل مع مسارات الشوط الاول بسبب الارتباك والاداء الاهوج والهجمات المخنوقة وجاء الشوط الثاني عاصفاً متوتراً تلاعب بمشاعر اللاعبين والجماهير ولم يوفق الحكم البولندي مارسين في قيادة المباراة وكان متردداً في قراراته وكأنه يريد الاستعانة بصديق للخروج من المأزق على غرار برنامج (المليون لقرداحي) وتغاضى عن احتساب ركلتي جزاء بالتساوي كما تجاهل في طرد ديجاو لخشونته المتعمدة، وحتى اللحظات الاخيرة كانت المؤشرات توحي بالتعادل لكن بارك الشباب حل العقدة بهدف قاتل ومدمر. وجاء لقاء الاتحاد والخليج متقلباً، تواضع وفتور وملل وأخطاء وتفريط بالفرص في الشوط الاول وانقلب الحال في الشوط الثاني ورغم تأخر الاتحاد بهدف من نيران صديقة إلا أنه وخلال عشر دقائق حوّل الكابوس الى نصر مؤازر، وبذل لاعبو الخليج جهداً سخياً كأفراد لكن الفريق مازال يئن ويتعثر من سوء التنظيم. ونجح الفتح في استعادة عافيته، ونفض غبار الارتباك وسجل صحوة لافتة وظهر كمنظومة متجانسة، صحيح أن الشوط الأول مرّ متواضعاً من الطرفين، ورغم تقدم الرائد بهدفين لهدف حتى مراحل متأخرة إلا أن الفتح كافح وسجل هدفين وحوّل الدموع الى ابتسامات، والانين الى ضحكات وقدم أجمل وأقوى عروضه. أخيراً صحا التعاون واستعاد بريقه وحقق أول فوز مقنع ومبهر في الدوري على الشعلة بعد عرض مدهش توجه بلوحات حلوة بطعم السكري، وتابلوهات خلابة مرصعة بالموزاييك الزاهي، وترجمه بثلاثة أهداف ولولا تسرع لاعبيه لضاعف النتيجة، فيما ظهر الشعلة متواضعاً واستحق الخسارة. وخرج لقاء نجران والفيصلي هزيلاً، اداء سلبي مغلق، وهجمات مخنوقة، وتمريرات مقطوعة، ولعب عشوائي وتحقق الفرج للفيصلي (الذي كان الاسوأ) في الوقت القاتل، واسقط نجران على أرضه. واعتلى هجر وأحكم قبضته على المركز السابع بعشر نقاط وأسقط العروبة الى الثامن بهدف جاء في وقت متأخر بعد لقاء فاتر اتسم بأداء دفاعي عقيم. آخر الكلام رجلان طاعنان في السن يقول الأول للثاني: حاسس انني في آخر أيامي بعد 83 سنة أشعر بالام في كل جسمي وضعف في الذاكرة والنظر، أنت ايضاً مثلي؟ أجاب الثاني: أنا أشعر أنني مولود من جديد، لا شعر ولا أسنان ولا مشي، اتلعثم بالكلام واليوم (بولت) في سروالي ثلاث مرات.. وإلى اللقاء.