لا تزال نظرة قائدي السيارات للفحص الدوري بالسيارات تتركز على أن الفحص وسيلة إجبارية مفروضة على الجميع؛ من أجل تجديد استمارة السيارة، بينما الواقع يؤكد أن لفحص السيارة دورا مهما جدا في كشف أوجه الخلل - إن وجد- وسرعة إصلاحه على الفور؛ حتى يتم الحفاظ على حالة السيارة وصيانتها على الوجه المطلوب. وهناك من يتوجه إلى محطات الفحص الدوري برغبة وإرادة منه؛ حتى يتم الكشف عن أوجه الخلل في سيارته، بل ويرفض البعض القيام بعمليات الإصلاح المؤقتة؛ من أجل اجتياز الفحص وذلك حتى يقوم بإصلاح أي مشاكل تظهر في السيارة. وقامت «صفحة السلامة المرورية» بإجراء استطلاع مع قائدي السيارات حول تأييدهم أو رفضهم التوجه الى محطات الفحص الدوري وتباينت الآراء المختلفة مع من التقينا معهم. حالة جيدة في البداية، يقول (محمد عبدالوهاب): إنني أفضل التوجه الى محطات الفحص الدوري؛ وذلك حرصا على حالة سيارتي، وكشف أية مشاكل بها، حيث يتيح الفنيون في المحطات اكتشاف أي خلل بها، ومن ثم أقوم بإصلاحه على الفور؛ حرصا على بقاء سيارتي بحالة جيدة خالية من أية مشاكل. ورش متخصصة بينما يوافقه الرأي (فهد الدوسري) الذي يضيف إن هناك مرات عديدة أتوجه الى محطات الفحص الدوري ورسبت السيارة مرتين بسبب بعض العيوب التي تطلبت الاصلاح، وتوجهت الى ورش متخصصة، وقمت بإصلاح هذه الأعطال، ورفضت القيام بإصلاحات مؤقتة؛ حرصا على بقاء سيارتي بحالة جيدة من خلال اصلاحها عن طريق فنيين. شكل سريع بينما يقول (ناصر النويصر): إن الفنيين بمحطات الفحص يفحصون السيارة بشكل سريع، وهذا ليس دليلا على سلامة كامل السيارة، حيث لا يستطيعون من خلالها كشف الخلل الموجود بالسيارة، ويشير الى أنه يضطر الى اصلاح سيارته عن طريق الورش المجاورة لمحطة الفحص الفني «بأسرع وقت ممكن» وذلك بهدف الحصول على «ملصق» الفحص. ويضيف: إنه لا يخفى على أحد أن العمل الذي تقوم به الورش «غير سليم ولا يلتزم بالمعايير التي تضمن سلامة السيارة، فما يقومون به هو من أجل اجتياز الاختبار فقط لا غير». سلامة المركبة من سلامتي ويقول (عبدالله عباس): إنني حريص جدا على الفحص الدوري لأن سلامة المركبة من سلامة عائلتي وسلامتي، وهذا أمر لا احد يقبل التخلي عنه وهو السلامة. إجراء روتيني ويشير (محمد الكلثم) الى أن توجهه لفحص سيارته في محطة الفحص الدوري أمر روتيني تفرضه ظروف تجديد استمارة السيارة، ويضيف: إنه يذهب الى محطة الفحص رغم عدم قناعته بعدم جدوى هذا الفحص؛ نتيجة العراقيل التي يضعها الفنيون وعدم دقتهم في كشف أي خلل بالسيارات. أهم العوامل ويضيف (مصعب النصار): إن الفحص الدوري للسيارة من أهم العوامل التي تضمن بقاء السيارة بحالة جيدة، والاهتمام بصيانتها بشكل مستمر، ولذلك هو يفضل التوجه اليها في مواعيد الفحص المعتادة حتى يطمئن على سيارته، ويضيف النصار: على المسئولين أن يحددوا مدة أطول، على أن يكون الفحص كل 3 او 4 سنوات على حسب موديل السيارة إذا كانت جديدة، فالسيارات الجديدة تكون على ضمان الوكالة ما يقارب ال 5 سنوات، وهذا يكفي لها تقريبا، دون الذهاب للفحص الدوري.