كشف مجلس الوزراء المصري في بيان عن أن جزيرتي صنافير وتيران الموجودتين في البحر الأحمر تقعان داخل المياه الإقليمية السعودية. وذكر بيان مجلس الوزراء المصري أن :"الرسم الفني أسفر عن وقوع جزيرتي صنافير وتيران داخل المياه الإقليمية السعودية"، وجاء الإعلان عن توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية ليفتح الباب حول الأساس التاريخي والقانوني لتلك الجزر. وتقع جزيرة تيران في مدخل مضيق تيران الذى يفصل خليج العقبة عن البحر الأحمر، ويبعد 6 كم عن ساحل سيناء الشرقي، وتبلغ مساحة الجزيرة 80 كم2. وكانت الجزيرة نقطة للتجارة بين الهند وشرق آسيا، وكان بها محطة بيزنطية لجبي الجمارك للبضائع. أما جزيرة صنافير فتقع بجوار جزيرة تيران من ناحية الشرق وتبلغ مساحتها نحو 33 كم2. وتصنع الجزيرتان ثلاثة ممرات من وإلى خليج العقبة الأول منها يقع بين ساحل سيناء وجزيرة تيران، وهو أقرب إلى ساحل سيناء، وهو الأصلح للملاحة ويبلغ عمقه 290 مترًا، ويسمى ممر "إنتربرايز"، والثاني يقع أيضًا بين ساحل سيناء وجزيرة تيران؛ ولكن أقرب إلى الجزيرة، ويسمى ممر "جرافتون"، ويبلغ عمقه 73 مترًا فقط، في حين يقع الثالث بين جزيرتي تيران وصنافير، ويبلغ عمقه 16 مترًا فقط. وحول الأساس التاريخي لتلك الجزر، كشف المؤرخ المصري عاصم الدسوقي، أستاذ التاريخ الحديث، أن تلك الجزر تعود تبعيتها إلى قبيلة الدرعية. وأوضح الدسوقي أن السعودية قامت بالتنازل عن تلك الجزر إلى الدولة المصرية خلال فترة الخمسينيات، مؤكدا أحقية المملكة في استعادتها وقتما شاءت.