تميل حالة الطقس في المنطقة الشرقية اليوم للاستقرار النسبي، بعد الأمطار وموجات الرياح العاصفة التي تواصلت خلال ال4 الأيام الماضية، كما تغيب فرص الهطولات في اليومين القادمين، عدا الاجزاء الجنوبية من منطقة الخليج العربي وجنوب السعودية واليمن، وتستمر الاجواء حارّة بشكل عام، فيما يساعد تراجع الرطوبة على بعض التحسن في الاجواء، والشعور بدرجات حرارة اقل من المعلنة، متوقعا ان تنخفض الاربعاء المقبل، الذي يتزامن بحالة ممطرة تستمر 3 أيام بإذن الله تعالى، كذلك تكون الأجواء مستقرة وهادئة نسبيا خلال 36 ساعة في معظم المناطق، حيث تتحول الرياح الى شمالية بنوعيها، ومتقلبة الاتجاه خفيفة الى معتدلة السرعة، وقد تنشط احيانا في بعض المواقع مثيرة للاتربة والغبار، وهي الاحوال المعتادة في هذا الموسم، الذي تسود خلاله ظروف جوية غير مستقرة، تصحب بهبوب الرياح وتكوّن سحب (السرايات) ذات طبيعة النشوء دون سابق انذار، وعلى نحو مفاجئ في الغالب. وبحسب مختصين في متابعة الاحوال الجوية، فإن عودة استقرار الاجواء اليوم يرجع الى احتمال تشكل مرتفع جوي في طبقات الجو، ويبدأ في السيطرة على الاجواء شمال وغرب المملكة، ويمتد تدريجيا في الساعات القادمة نحو المنطقتين الوسطى والشرقية، مترافقا برياح شمالية غربية وشمالية شرقية، الذي لا يتوفر بإمكانية تواجد السحب، وبالتالي تتراجع فرص الأمطار مؤقتا، وتستمر درجات الحرارة في بداية ومنتصف الثلاثينيات المئوية نهارا، ومتوسط 20 درجة للصغرى في حواضر الدمام، وتشمل هذه المستويات المرتفعة معظم مناطق المملكة بما فيها الشمالية، والى الاربعين في مدينة مكةالمكرمة، في حين بدت المؤشرات باقتراب هطولات المطر في مساحات واسعة، الذي يتضح في خرائط الطقس، مرجحا بدايتها اعتبارا من منتصف الاسبوع ان شاء الله، مع تغير في اتجاه وسرعة الرياح تدريجيا، وتعمل على تدنٍ في مستوى الرؤية الافقية أحيانا خاصة على الطرق البرية، وذلك بسبب المؤثرات المصاحبة للمنخفضات الجوية التي تتقدم تدريجيا في اليومين القادمين. من جهته يوضح المختص بالطقس والفلك، سلمان آل رمضان، أن الفترة القادمة سوف تتميز بهطول الامطار بإذن الله، وهو المتوقع عند منتصف شهر ابريل عادةً، حيث يتوافق ذلك في القياس التقريبي، مع دخول موسم (الذراعين)، ويستمر الذراع الأول 13 يوماً الذي يتبين في نجمين متباعدين «شمالي وجنوبي»، ممثلا لرابع منازل فصل الربيع، ويؤخذ به في معرفة الخصائص الجوية التي تتكرر موسميا، من حيث حرارة الجو في الظهيرة وبعض الاعتدال ليلاً، ويتوافق ذلك ايضا مع موسم (السرايات)، المعروفة بأمطار الربيع الغزيرة، التي تستمر حتى نهاية شهر إبريل ان شاء الله، وسميت بهذا الاسم لأنها تسري ليلا، وهو اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية المعروفة بالسحب الصيفية، التي تتكون بفعل التسخين في نهاية الفصل، الذي يصحب بمتغيرات طقسية مفاجئة نتيجة التمازج بين فصل وآخر، ويُلحظ خلال هذه الفترة فارق حراري كبير بين الليل والنهار؛ نظرا الى ان هذه الفترة تتسم بالعنف المناخي، وقد يعني ذلك احيانا ان نعيش الفصول الأربعة في يوم واحد، ومع السرايات التي تعرف في الوسطى بمراويح الصيف يسمع قصف الرعد ويشاهد وميض البرق. وفي اشارته الى موسم (السرايات) يقول الفلكي الرمضان: إنه قد يتزامن بنزول حبات البَرَد، إذا تهيأت الفرصة لذلك، حيث شهدت بعض المناطق مؤخرا مثل هذه الظواهر، كذلك يُشاهد قوس قزح إذا هطل المطر في منطقة دون أخرى، وعموما تكون هذه الفترة أقرب الى توافر عنصر المفاجأة، في امكانية تحول الطقس من الاستقرار إلى الاضطراب باستمرار، وتبدأ السرايات غالباً من بعد العصر بالتكونات السريعة للغيوم الركامية، وتهطل بعدها الأمطار الرعدية الغزيرة، وتكون بفترة قصيرة وتصاحبها رياح عنيفة وصواعق، وهي حالة من تشكل السحب التي تأتي عادة في فصل الربيع، حيث إنه في موعد ظهورالذراعين يكون هبوب الرياح الشمالية غالبا، وفي آخره يدخل موسم البوارح محملة بالغبار والأتربة، ويمتد موسمها من أواخر شهر نيسان إبريل حتى منتصف يوليو، وفي نهايتا تغيب الثريا، الذي يعرف بالكنة أو مربعانية القيظ (الصيف)، كما يظل الغبار محتملا دوما متى توفرت الظروف المسببة له.