قال سفير واشنطن لدى أنقرة، الخميس: إن مسؤولين أمريكيين يبحثون مع الجيش والحكومة التركية كيف يمكن للمعارضة السورية المعتدلة دفع تنظيم داعش نحو الشرق في سوريا. ميدانيا قصف الجيش التركي أهدافا لتنظيم داعش في شمال سوريا ردا على هجوم مدفعي عبر الحدود، فيما أعلن عن اختفاء 250 سوريا إثر هجوم لتنظيم داعش شرق دمشق. وقال السفير جون باس للصحفيين: "حققنا بعض التقدم في الأسابيع القليلة الماضية مع دفع هذه الجماعات نحو الشرق أكثر على طول الحدود...سنواصل التركيز على هذه المنطقة." وانتزعت جماعات من المعارضة السورية العديد من القرى من قبضة التنظيم المتشدد بالقرب من الحدود التركية هذا الأسبوع. وشمل الهجوم فصائل تحارب تحت لواء الجيش السوري الحر ويتم إمدادها بالأسلحة عبر تركيا. ومن شأن استمرار تقدم المعارضة قرب الحدود التركية أن يقلص وجود داعش في منطقة تعتبرها الولاياتالمتحدة ذات أولوية في معركتها من أجل التصدي للتنظيم. وقال باس: "هناك حوار مع الجيش والحكومة في تركيا لبحث فرص تعزيز الدعم لهذه الجماعات ولدفع داعش شرقي الخط الحالي." وأضاف أن الولاياتالمتحدة لا تزود وحدات حماية الشعب الكردية السورية الحليف الوثيق لواشنطن في القتال ضد داعش بأسلحة وذخيرة. وأضاف أن واشنطن تعارض مساعي أي جماعة سورية لإحداث تغيير ديموجرافي بالمنطقة "وراء ستار" قتال تنظيم داعش. وكرر باس دعوة لحزب العمال الكردستاني لإلقاء السلاح والتوقف عن شن هجمات على تركيا. وشن الحزب المحظور حملة تمرد استمرت ثلاثة عقود ضد الدولة التركية وتجدد العنف في يوليو. وتقول أنقرة: إن الحزب الذي تعتبره تركياوالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية حليف وثيق لوحدات حماية الشعب. قصف متبادل يأتي هذا في وقت قالت قناة (إن.تي.في) التلفزيونية: إن الجيش التركي قصف أهدافا لتنظيم داعش في شمال سوريا، أمس، ردا على هجوم مدفعي عبر الحدود أصاب بلدة حدودية تركية وأسفر عن جرح ثلاثة أشخاص. وأصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بجروح، صباح أمس، في مدينة كيليس جنوبتركيا على الحدود مع سوريا، في قصف مدفعي مصدره منطقة في الأراضي السورية يسيطر عليها تنظيم داعش، كما أوردت وكالة الأنباء دوغان. وذكرت الوكالة أن قذيفتين على الأقل سقطتا في حي سكني من المدينة. وسببت القذايفة الأولى أضراراً في منزل، وأدت إلى إصابة اثنين من اللاجئين السوريين كانا يعيشان فيه بجروح، بينما سقطت القذيفة الثانية على طريق وأدت إلى إصابة شخص واحد بجروح، حسب الحصيلة الأخيرة. وفرضت الشرطة على الفور طوقاً أمنياً حول المنطقتين المستهدفتين، حيث أمرت السلطات المحلية بإغلاق المؤسسات التعليمية. ولم تعرف حالة الجرحى. وتستهدف كيليس بشكل متكرر منذ بضعة أسابيع، بصواريخ تنسبها السلطات التركية إلى تنظيم داعش الذي يحتل منطقة سورية قريبة من حدود تركيا وأدت إحدى عمليات القصف الصاروخي هذه في 18 يناير والثامن من مارس إلى مقتل أربعة أشخاص. وتدفع عمليات القصف هذه المدفعية التركية إلى الرد عادة. ولا تشمل الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير بين النظام السوري وحلفائه من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى، تنظيم داعش. 250 مختفياً من جهة أخرى، فقد حوالى 250 من موظفي شركة اسمنت، منذ الإثنين، إثر هجوم لتنظيم داعش في الضمير على مسافة 40 كلم شمال شرق دمشق، على ما أفاد سكان. وقال مسؤول إداري في شركة الأسمنت: "انقطع الاتصال مع نحو 250 عاملا في معمل +اسمنت البادية+ منذ الإثنين" فيما أعربت بعض العائلات عن خشيتها من أن يكونوا مخطوفين لدى تنظيم داعش.