فُقِد حوالى 250 من موظفي شركة إسمنت منذ الاثنين الماضي، بعد هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في الضمير، على مسافة 40 كيلومتراً شمال شرقي دمشق، وفق ما أفاد سكان. وقال مسؤول إداري في شركة الإسمنت: «انقطع الاتصال مع حوالى 250 عاملاً في معمل (إسمنت البادية) منذ الاثنين»، فيما أعربت بعض العائلات عن خشيتها من أن يكونوا مخطوفين لدى تنظيم «الدولة الإسلامية». وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «فقدان الاتصال مع العشرات من عمال معمل اسمنت البادية القريب من مدينة الضمير خلال هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على المعمل أمس»، مشيراً إلى معلومات عن «خطفهم من التنظيم واقتيادهم إلى جهة مجهولة». وقال مصدر أمني سوري إن المتطرفين فشلوا هذا الاسبوع في الاستيلاء على مطار عسكري ومحطة تشرين للكهرباء في الضمير التي يسيطر مقاتلو المعارضة على القسم الأكبر منها. في سياق متصل، قالت قناة «إن تي في» إن الجيش التركي قصف أهدافاً لتنظيم «الدولة الإسلامية» شمال سورية اليوم رداً على هجوم مدفعي عبر الحدود أصاب بلدة حدودية تركية وأسفر عن جرح ثلاثة أشخاص. وذكرت مصادر أمنية أن القذائف أُطلقت من أراض سورية واقعة تحت سيطرة التنظيم وسقطت قرب مدرسة وأصابت منزلاً في بلدة كلس بالقرب من الحدود السورية. وتستهدف كيليس بشكل متكرر منذ بضعة أسابيع بصواريخ تنسبها السلطات التركية الى تنظيم «الدولة الاسلامية» الذي يحتل منطقة سورية قريبة من حدود تركيا. وأدت إحدى عمليات القصف الصاروخي هذه في 8 اذار (مارس) الماضي إلى مقتل مدنيين احدهما طفل واصابة اثنين اخرين بجروح في كيليس.