سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشاريع ل «سابك» تبدأ الإنتاج مايو المقبل بحجم استثمارات 14 مليار ريال أكد التزام الشركة بتطوير الصناعات التحويلية.. الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية ل ^:
كشف نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي يوسف بن عبدالله البنيان، عن بدء إنتاج عدد من مشاريع "سابك" اعتبارا من مايو القادم، بتكلفة 14 مليار ريال. وقال البنيان في حواره ل"اليوم": تسعى "سابك" من خلال استراتيجيتها لدعم الصناعات التحويلية، نافيا نية "سابك" الدخول في هذا المجال، حيث يقتصر دورها على الدعم والمساندة، مؤكدا التنسيق بين استراتيجية الشركة والاستراتيجية الوطنية. وتطرق في حديثه كذلك إلى الاستحواذات في الشركات داخليا وخارجيا أو بيع ما تراه الشركة مناسبا لاستثماراتها، وأشاد بأهمية الأسواق الصينية وتفاؤله بتحسن الاقتصاد، مشيرا إلى استحواذ شركة سافكو على حصة "سابك" في شركة ابن البيطار. وأوضح أن "سافكو" بعد إكمالها 50 عاما تمثل نبتة صالحة في صناعة البتروكيماويات والاستفادة من الموارد الطبيعية وتنمية الموارد البشرية بكل نجاح، متناولا أوضاع الأمن والسلامة، ومبنى سابك الجديد الذي وصفة بالمعلم البارز في المنطقة الشرقية... فإلى الحوار: ■ ما دور سابك في الصناعات التحويلية؟ * دور "سابك" كبير وجزء لا يتجزأ من تطوير الصناعات التحويلية، وأعتقد أن الصناعات التحويلية مهمة جدا لتوجه البلد وبرنامج التحول الاقتصادي الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبمتابعة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، واضح وجلي على اعتماد تطوير عملية القطاع الخاص والشركات والمنشآت الصغيرة والمتوسطة سيكون لها دور إيجابي، والأهم خلق الوظائف بالإضافة إلى أن هذه المشاريع سوف تعطي الشركات الكبيرة كمجال لتوسيع صناعتها التحويلية، وتسعى "سابك" من خلال استراتيجياتها دعم الصناعات التحويلية في المملكة إلى إيجاد منظومة عمل فريدة تتناول القيمة بأكملها، وذلك بهدف المساعدة في إنشاء المشاريع الكبيرة والمتوسطة وإيجاد الوظائف بما يسمى بمنظومة ال push and pull eco system وتتضمن عددا من المحاور من أهمها الاستثمارات في الأصول والمنتجات والابتكارات داخل المملكة مما يؤدي إلى فرص تفيد المشاريع المتوسطة ويساعد في تأسيس صناعات رئيسية داخل المملكة، ويوجد عليها الطلب اللازم الذي يفتح المجال أمام مجموعة واسعة من المشاريع . ■ ذكرتم سابقا أن "سابك" سوف تضخ 14 مليار ريال لعدد من المشاريع.. هل من إيضاح لذلك؟ * هي مشاريع توسعية في "سابك" وتحت الاستثمار، وهي قائمة في الشركات وستكون تكلفتها 14 مليار ريال، وستبدأ الإنتاج تباعاً، اعتباراً، من مايو القادم 2016م، وبعض المشاريع تبدأ من 18 شهرا إلى سنتين، وتكون جاهزة، وهي شركات وتوسعات في مشاريع "سابك" الحالية القائمة، وهي سوف توفر المواد الخام لدعم الصناعات التحويلية. ■ هل لديكم خطط للاستثمار في الصناعات التحويلية؟ -لا، "سابك" لن تدخل في الصناعات التحويلية، ولكن لها دور إيجابي كبير وأساسي في العمل مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة البترول في تطوير برامج دعم هذه الصناعة وتنشئتها وتقويتها، وكما ذكرت سيتم ضخ استثمارات إضافية بقيمة 14مليارا، وستكون هذه الاستثمارات بمثابة حافز لتطوير سلسلة جديدة من مجالات أخرى مثل المطاط والبلاستيكيات الحرارية والهندسية وسيسهم ذلك بتسريع وتيرة إنشاء المزيد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بإذن الله، وإيجاد الوظائف المرتبطة بها . ■ كيف ترى التنسيق بين استراتيجية سابك لدعم الصناعات التحويلية في المملكة والاستراتيجية الوطنية؟ -هناك تنسيق كبير بين استراتيجية "سابك" لدعم الصناعة التحويلية والاستراتيجية الوطنية للصناعة، فنحن نساعد على تنويع الاقتصاد المحلي ونسهم في نقل المعرفة والخبرة الى المشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة، وسوف تساعد هذه الاستراتيجية في تطوير صناعات جديدة تضيف إلى الصناعات الحالية كما ستسهم استراتيجيتنا في إيجاد وظائف جديدة للشباب السعودي كما ذكرت لهذا الموضوع الهام وسوف تؤدي هذه- إن شاء الله- دورا مهما على الصعيدين الإقليمي والمحلي، ولدينا الأصول والمنتجات والابتكارات التي تواكب التوجهات المختلفة في السوق وتلبي متطلبات الشركات المصنعة والمستخدم النهائي، وكذلك لدينا روابط قوية مع الزبائن تتأصل عبر علاقتنا التجارية وجهودنا المشتركة للتطوير التقني، وفي الوقت نفسه نعمل بشكل وثيق مع الشركات المصنعة للآلات البلاستيكية ومع مصمم المنتجات حول العالم وتواصل مع مجموعة متنوعة من الجهات المؤثرة والتنظيمية في مناطق مختلفة حول العالم، وهذا يضع "سابك" في مرتبة فريدة تقوم بتسخير علاقاتها وخبراتها مع الزبائن والأسواق العالمية لإنجاز استراتيجيتها الرامية إلى دعم إنشاء وتطوير المشاريع المتوسطة والصغيرة، وترى الشركة في ذلك فرصة كبيرة تصاحبها مسؤوليات جسيمة ويمكن للجميع الآن رؤية ما نفعله والقيمة التي نضيفها وما نحاول تحقيقه وإنجازه في "سابك" وملتزمون تجاه الصناعات التحويلية في المملكة بشكل جاد ومهتمون، ويظهر ذلك جليا في تعبيرنا عن طموحنا أن نكون محفزا ورائدا لتطوير أمور الصناعات التحويلية في بلادنا. ■ كيف ترى رحلتكم إلى الصين؟ -كانت رحلة إيجابية إلى الصين وتعد سوقا مهما جدا وواعدا، حيث نلمس فيه تطور وتوسع العمليات التجارية وفرصا استثمارية في الوقت القريب، وتطوير "استراتيجية سابك 25" وهي زيارات دورية لمعرفة ما يدور في الأسواق الصينية وأهميتها لنا، والأهم في تلك الإيجابية سبب واحد ومهم جدا، حيث التقينا خلال الزيارات مع شركائنا والسوق والمتخصصين. والسوق الصيني قوي، نعم يمر بالتباطؤ وهي مرحلة عادية لأي اقتصاد كبير، وهي مسألة وقتية والسوق الصيني سيكون ضمن الأسواق المهمة ل"سابك" ومما لا شك أننا نركز بشكل كبير على دعم طموحات زبائننا التجارية، ومن خلال التعاون مع المؤسسات والشركات الصناعية الصينية والابتكار في المنطقة يمكن لزبائننا انتظار المزيد من الحلول المستدامة التي يتم إيجادها في الصين. ■ ماذا عن الأبحاث المتفق عليها؟ * تتعاون (سابك) مع كل من (معهد داليان للفيزياء الكيميائية) و(الشركة الصينية الوطنية للبترول) في عمل بحثي مشترك يهدف إلى تطوير حفاز جديد، وتصميم إجراءات تصنيع جديدة، لتحويل الميثان إلى أوليفينات وعطريات وهيدروجين دون عملية أكسدة، وذلك باستخدام تقنية حديثة، من شأنها تبسيط إجراءات التصنيع وجعلها أكثر فعالية، حيث تتميز هذه التقنية بكونها صديقة أكثر للبيئة، مقارنة بالطرق التقليدية المستخدمة حالياً. هذه التقنية الجديدة، التي تُعد الأولى من نوعها، إمكانات هائلة تؤهلها لإضافة قيمة كبيرة لصناعة البتروكيماويات في الصين والعالم. وستوفر هذه التقنية سبلاً جديدة لاستخدام الغاز الطبيعي بفعالية عالية، فضلًا عن توفير إمكانيات غير محدودة لإنتاج كيماويات جديدة بطريقة أكثر "استدامة". ■ ما نظرتك للأسواق العالمية الأخرى؟ * نحن في عام 2016م، ونراها سنوات تحولية التعامل مع تغيرات الطاقة وأسعار البترول وتأثيرها على اقتصاديات الدول، كذلك تحولية بما يخص السياسة النقدية العالمية وتأثيرها على اقتصاد الدول لكن توقعاتي في 2018 وبعده سيكون هناك تحسن ملحوظ للاقتصاد- بإذن الله، وخاصة أننا نجد تحسنا في الاقتصادين الأمريكي والاقتصاد الصيني أصبحت لديه القدرة على التعامل مع الأوضاع الحالية في الأسواق الأوروبية والتي ستكون لها إعادة نظرة خاصة بالنسبة الى الوضع النقدي، بالإضافة إلى التوسعات التي ستكون في المملكة العربية السعودية والتي سيكون لها أثر إيجابي على أعمال لشركة. ■ ماذا تم بشأن عرض بعض شركات "سابك" في أمريكا للبيع؟ -هذه من ضمن أعمال "سابك" الدورية لتقييم الشركات القائمة، وأي عمل لدينا يمر بمرحلة التقييم مثل ما نحن نشتري، كذلك نقيّم وإذا كان لنا عمل أو شركات لا تمت بنجاح "البزنس" التابع لنا أو أنها لا تعطينا الربحية المتوقع منها فلابد أن نتعامل معها إما بتغييره أو إعادة هيكلتها أو بيعه، فإلى الآن لم نتخذ أي قرار فيما سألت. ■ وهل هناك استحواذات داخلية أو خارجية؟ -نعم، وهي جزء من "استراتيجيات سابك 20/25" النظر على استثمارات سواء داخليا أو خارجيا، وكذلك الاستحواذ داخليا أو خارجيا. ■ ما رؤيتكم بشأن إكمال "سافكو" 50 عاما؟ -هذه البلاد ولله الحمد تمر في مسيرة متواصلة من العطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد على استمرار العطاء البناء التي تعيد على هذا البلد 50 عاما مر على هذه الشركة، وهي نبتة صالحة في صناعة البتروكيماويات والاستفادة من هذا المورد الطبيعي، ولله الحمد. والمسيرة متواصلة والأهم من ذلك أنها نفذت قرارا استراتيجيا لهذا البلد والاستفادة من الموارد الطبيعية وتنمية المواد البشرية بكل نجاح. ■ ماذا عن استحواذ "سافكو" على حصة "سابك" من شركة ابن البيطار؟ -فعلا وافقت شركتا "سافكو" و"سابك" على الدخول في هذه الدراسة، حيث كلفة لجنة من شركة سافكو بالتعاون مع لجنة من شركة سابك للبحث في هذا الاستحواذ، ويتم من خلال ذلك الالتزام من متطلبات وزارة التجارة وسوق المال والإجراءات القانونية اللازمة لهذا الاستحواذ وتم دراسة الجدوى الاقتصادية لاستحواذ شركة سافكو على كامل حصة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) في الشركة الوطنية للأسمدة الكيماوية (ابن البيطار) المملوكة لكل من شركتي سابك وسافكو بنسبة (50%) لكل منهما واندماج شركة سافكو مع شركة ابن البيطار ومن المتوقع ان تُسهم عمليتا الاستحواذ والاندماج إلى تعزيز قدرة الشركة في مواصلة وزيادة تحقيق أهدافها الاستراتيجية، كما أود أن أشير إلى أنه تم الإعلان عن ذلك مسبقا من خلال هيئة سوق المال وموقع تداول. ■ وما الذي تم بشأن الأمن والسلامة؟ -طبعا الأمن والسلامة جزء لا يتجزأ من "سابك" وهو مهم جدا وحرصنا على ألا يكون الأمن والسلامة ضمن ترشيد التكاليف والجميع يلتزم بالحفاظ على أعلى معايير البيئة والصحة والسلامة والأمن في كل قطاعات الشركة ومرافقها داخليا وخارجيا وموظفي المقاول وجميع الكيانات والشركات التي تتبعها ونطبق أفضل المعايير في إجراء جميع العمليات بصورة عالية تضمن سير الإنتاج وسلامة العاملين كما نسعى لتعميق هذا الفهم لدى كل من يعمل لصالح شركة (سابك) أو معها، إضافة إلى إقامة المسابقات والأبحاث والتنافس بين الشركات والحصول، ولله الحمد، على جوائز نفتخر بها من جهات عالمية، وسياستنا الخاصة بالبيئة والصحة والسلامة والأمن تقدم توجيهاً عاماً للشركة بقطاعاتها المختلفة، وتشكل الأساس الذي يُحرك جهودنا ويقود مسيرتنا مما حققنا معه ملايين الساعات بدون أية إصابات- ولله الحمد، ويعد ذلك من أولى مهماتنا ومهمة كل من يعمل أو يزور أي شركة أو موقع من شركات سابك أينما كانت. ■ وأين وصل اهتمامكم بالموارد البشرية؟ -أساس "استراتيجية سابك 20 /25" تتمحور على عنصرين أساسيين: تطوير الموارد البشرية والاستمرار في دعم هذه السياسة، بالإضافة إلى التركيز على التقنية والإبداع، حيث إن شباب الوطن هم الثروة الحقيقية وعماد التنمية، وهو ما نؤمن به في "سابك" إلى الاهتمام بالتقنيات ذات العلاقة في مجال البتروكيماويات والابتكار، حيث مكن الشركة من تحقيق مكانة مرموقة عالميا وأن الشركة أولت مواردها البشرية جل الاهتمام بوصفهم أغلى ثرواتها لتحقيق طموحاتها الريادية، وتحرص الشركة على منسوبيها وإحاطتهم بمناخ العمل الفاعل الذي يحفزهم لمزيد من العطاء، فضلاً عن انتهاج أفضل السبل العلمية لتعزيز الانتماء وترسيخ قيم الأسرة الواحدة وروح الفريق الواحد. ■ متى سيكون مبنى "سابك" جاهزا؟ -حاليا تحت التصميم، وفي نهاية الربع الثالث من هذا العام، سيتم تحديد موعد الانتهاء منه، وقد وقعت "سابك" خطاب الترسية مؤخرا، ووضعت التصاميم الأولية والتفاصيل، وسيُقام في "مركز المدينة الجديد" بمدينة الجبيل الصناعية، وسيشيد المبنى الإداري الجديد على مساحة 66400 متر مربع، تشمل المكاتب والمرافق الإدارية للموظفين والإدارة. كما نتوقع أن يشكل المبنى معلماً رئيساً من معالم المنطقة الشرقية، وسيتم إنشاء المبنى وفق المعايير الهندسية المعاصرة التي تجعله مبنى صديقا للبيئة، بحيث يُلبي احتياجاتنا المستقبلية والمتوقعة، ويحقق أجواء العمل المناسبة، كونه يوفر بيئة عمل صحية، كما صٌمم ليستوعب الأعداد المتزايدة للموظفين، الذين يمثلون مستقبل الشركة، ونعتمد عليهم في إدارة عملياتنا اليومية بصورة سلسة. ■ لماذا تأخر بناء مسجد القصيبي الذي أعلنت عنه "سابك" مؤخرا؟ * سبب التأخير للحرص على اختيار موقع مناسب جميل ومساحة أكبر وخلال الأربعة أشهر القادمة سيتم عرضه على السوق لبنائه، وقد أبرمت "سابك" اتفاقية مع شركة "ميا" لتصميم الجامع، وفكرة بناء الجامع ولدت مباشرة بعد وفاة معالي الدكتور غازي القصيبي (رحمه الله)، ولكن التنفيذ تأخر بسبب حرص مجلس الإدارة على إقامة الجامع في موقع متميز في منطقة مركز مدينة الجبيل الاقتصادي التي تشهد أعمال إنشاء تطويرية، وبجوار المبنى الرئيس لشركة سابك في الجبيل الصناعية، وسيبدأ العمل في تشييده قريبا، ومما لا شك فيه هذه المبادرة تأتي في إطار التزام (سابك) ببرامج المسؤولية الاجتماعية لتعكس جانباً من ريادة الشركة في مجال تقدير الرعيل الأول، ولتؤكد على دعم الشركة لكل الجهود والأنشطة التي من شأنها تكريم الرموز والرواد في المجتمع السعودي. وسيقام الجامع على مساحة 43000 متر مربع بجوار مركز المعارض والمؤتمرات ومركز تجاري مزمع إنشاؤهما في منطقة مركز مدينة الجبيل الاقتصادي، ويتسع لقرابة 1000 مصلٍّ فيما تتسع الباحة الخارجية لنحو 1500 مصلٍّ. البنيان يتحدث ل اليوم أحد مصانع "سابك" بالجبيل