احتفل مركز الرعاية النهارية بمحافظة القطيف، مساء أول أمس، باليوم العالمي لمتلازمة داون، بمشاركة 600 طفل وطفلة، وشملت الفعالية التي افتتحها رئيس لجنة التنمية الاجتماعية عباس الشماسي 6 أركان توعوية. وأكدت مديرة مركز الرعاية النهارية أمل ال شيبان أن فكرة إقامة هذه الفعالية أتت من منطلق اهتمام المركز بهذه الفئة، وتقديم كافة الخدمات التي تناسبهم، وتوفير احتياجاتهم والبرامج التربوية الحديثة التي تتلاءم مع متطلباتهم وقدراتهم. مبينة احتضان المعرض العديد من المواهب من أطفال داون، ومساعدتهم على إبراز قدراتهم، مشيرة إلى أن المركز قد قام بتنظيم مهرجان متكامل لفئة غالية، وهي أطفال متلازمة داون، تزامناً مع اليوم العالمي لمتلازمة داون، وتهدف الفعالية إلى التعريف بهذه الفئة وحقوقها، وأن لها واجبات علينا، من أهمها قبولهم والتعايش معهم من أجل أن يغدوا سواعد بناء لهذا المجتمع. وأضافت أن الأشخاص من ذوي "متلازمة داون" جديرون بأن تتم معاملتهم باعتبارهم أفراداً من المجتمع قادرين على التعلم والتفاعل مع بقية الأفراد متى توافرت لهم الظروف الملائمة. من جانبها، وجهت مسؤولة العلاقات العامة بمركز الرعاية النهارية ميثاق الجنابي رسالة قالت فيها: "لا تهملوا أطفال المتلازمة ولا تصبغوهم بصبغة المتخلفين عقلياً وتهملوا طاقاتهم، أطفال المتلازمة ليسوا مرضى هم فقط يختلفون عنا بعدد الكروموسومات لكنهم يمتلكون صفاء القلب ونقاء السريرة وجمال الابتسامة". وأضافت ": تنظيم مثل هذه الفعاليات جزء من الشراكة الاجتماعية التي نطمح من خلالها بث روح المسؤولية الاجتماعية عند الجميع بدون استثناء". وتابعت: لا تأتي نتيجة لعمل جهة بمفردها وإنما تكون حصيلة لتعاون مجتمعي بناء تتضافر فيه جهود جميع الأفراد والجهات الحكومية والخاصة للوصول بالمجتمع إلى حالة من التعامل الأمثل مع الأشخاص للانخراط في مجتمعهم دون عوائق". وبينت أهمية إحياء هذه المناسبة، التي تكمن في تفاعلهم وحضور أطياف المجتمع كافة، مشيدة بما تركه ذلك من انطباع إيجابي في نفوسهم، مشددة على أن المعرض بأتي لتوعية المجتمع بالمعاقين وقدراتهم واحتياجاتهم، وتصحيح المفاهيم الخاطئة عنهم، وتحقيق مثل هذا الهدف يتطلب تفاعل الإعلام بجميع قنواته مع المعاقين وذوي الاختصاص؛ لنقل الصورة الصحيحة عنهم.