استبق مركز رعاية نهارية، حول «اليوم العالمي لمتلازمة داون»، ودشن فعاليات للأطفال المصابين، وذويهم، تخللتها أنشطة ومحاضرات توعوية وتثقيفية، تهدف إلى التعريف بكيفية التعامل مع الطفل المصاب بالمتلازمة، وبخاصة مع ارتفاع الإصابة بهذه الإعاقة، إذ يُقدر المصابون بها نحو 10 في المئة من إجمالي المصابين بإعاقة عقلية. وأقام مركز الرعاية النهارية لأطفال «متلازمة داون»، أمس، مهرجاناً في الساحة الترفيهية في فندق القصيبي، تحت شعار «صديقي داون... العب معي»، لتشجيع هذه الفئة على «الانخراط مع شرائح المجتمع كافة، وعدم عزلهم، والتعامل معهم بطريقة طبيعية». وتعرّفت الأمهات على آليات التعامل مع الطفل حديث الولادة المُصاب ب «متلازمة داون»، وكيفية تنمية قدراته، وإلحاقه بمراكز متخصصة، وعدم دمجه مع إعاقات أخرى. وترتكز فكرة النشاط، على تفعيل اليوم العالمي ل «متلازمة داون»، الذي يصادف 21 آذار (مارس) من كل عام، بحضور ذوي الأطفال المصابين، لتعريفهم بأساليب التعامل مع الطفل، ودمجه مع الأصحاء، خصوصاً القريبين منه. ويتخلل النشاط أركان عدة، غالبيتها تثقيفية، إذ توجد عيادة طبية، تُعرّف الأمهات الأساليب العلاجية التي تساعد على تنمية قدرات الطفل المُصاب. كما يتم بث التوعية بالحالات المصابة بهذه الإعاقة، وتعريفهم أساليب القراءة والكتابة التي تتناسب مع درجة إعاقتهم. ويتطلع المهرجان الذي ضم نحو ألف طفل وأم، لتشجيعهم على نشر ثقافة تقبّل الطفل المعوق في المجتمع، إذ وجهت الدعوات إلى مراكز ذوي الإعاقة والمهتمين بشؤونها، ومدارس التعليم العام. والفئة المستهدفة هم الأطفال من مراكز ذوي الإعاقة الأخرى، والجمهور من الأمهات والبنات من عمر ثلاث سنوات، أما بالنسبة للذكور؛ فمن عمر ثلاث إلى 10 سنوات، الذين تجولوا في الأركان، ومنها الركن الفني، الذي يحوي أنشطة عدة، وصالون الجمال، و»بوتيك البنات»، وركناً ترفيهياً يركّز على المسابقات، والأنشطة الحركية، وركن المطبخ للصغار «أصنع طعامي بنفسي»، لإعداد المأكولات البسيطة من قِبل الطفل المشارك، بإشراف مسؤولة الركن. إضافة إلى ركن المأكولات، ويحوي الأطعمة والمشروبات التي تقدّم طوال اليوم، إضافة إلى المقهى الشعبي والمقهى الحديث. وقدمت اختصاصيات من مركز الرعاية النهارية لمتلازمة داون، نصائح للزائرين، وتعريفاً بالأعراض التي تشير إلى أن الطفل مُصاب بالمتلازمة، وطرق التغذية السليمة، وكيفية ضبط فرط الحركة لديهم. يُشار إلى أن نسبة حدوث هذه المتلازمة بين الأطفال تبلغ واحد من كل 800 مولود، وتزداد هذه النسبة إذا كان سن الأم كبيراً عند الحمل والولادة. والسبب الرئيس لحدوث «متلازمة داون» هو وجود ثلاث كروموسومات في المجموعة رقم 21 في الخلية، بدلاً من كروموسومين فقط، ليكون مجموع الكروموسومات في الخلية هو 47، بدلاً من 46 كروموسوماً. ولا يُعرف إلى الآن سبب حدوث هذه الزيادة في الكروموسومات، وإن كانت أكثر النظريات قبولاً هو سن الأم الكبير، إذ تزداد نسبة هذه المتلازمة إلى واحد من كل 40 مولوداً، مع كبر سن الأم فوق 35 سنة.