عقدت لجنة التعاون الزراعي بمجلس التعاون لدول الخليج العربية امس، اجتماعها ال 27 بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض برئاسة معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن الفضلي، رئيس الدورة الحالية للجنة، بحضور أصحاب المعالي والوزراء المسؤولين عن شؤون الزراعة بالدول الأعضاء بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني. وألقى الفضلي في بداية الاجتماع كلمة رحب فيها بالمشاركين، معرباً عن تمنياته بنجاح الاجتماع والخروج بتوصياتٍ بنَاءة تدعم وتعزز مسيرة العمل المشترك في التنمية الزراعية بدول مجلس التعاون. وقال معاليه: "إن القطاع الزراعي يُعد أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تسهم في إيجاد الفرص الاستثمارية المرتبطة به أو بالقطاعات الإنتاجية الأخرى التي تحظى بدعم وتشجيع دول المجلس"، مؤكداً أن الاجتماع الدوري يأتي تتويجاً لتوجيهات قادة دول المجلس وحرصهم الأكيد على العمل لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة التنمية الزراعية في الدول الأعضاء وتحقيق التنمية الشاملة مما ينعكس أثرهُ على مسيرة المجلس وتطلعات شعوبه بتوفير فرصٍ استثمارية جيدة في المجال الزراعي وتذليل مختلف الصعاب التي تعترض تحقيق هذا الهدف. من جانبه أكد الأمين العام لمجلس التعاون خلال كلمته أن الأمن الغذائي في دول مجلس التعاون يحظى باهتمام من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس - حفظهم الله ورعاهم -، إدراكا منهم بأن ضمان الأمن الغذائي ركن أساسي في توفير البيئة الآمنة المستقرة والمزدهرة والمستدامة لمواطني ودول المجلس، وأن توفير الحياة ووسائل العيش الكريم للإنسان الخليجي ينبغي أن يكون في مقدمة الأولويات. وأضاف ان التعاون بين دول المجلس في مجال الأمن الغذائي، بما في ذلك الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية، حقق انجازات مهمة تلبي اهتمام وتطلعات دول المجلس وحرصها على تعزيز التكامل المنشود في هذا المجال الحيوي والمهم من مجالات التنمية المستدامة، مشيداً بالدور الذي قامت به لجنة التعاون الزراعي في تحقيق ذلك من خلال تبني عدد من السياسات والبرامج والخطط الطموحة الهادفة إلى تحقيق الأمن الغذائي لدول المجلس.