يقود حالياً وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم وفداً زراعياً سعودياً يضم عدداً من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص , وقد قام الوفد بزيارة أهم دول أمريكا الجنوبية وهي « البرازيل والأرجنتين والاورغواي « . وتأتي الزيارة ضمن إطار « مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي والغذائي في الخارج « بهدف تأمين جزء من الأمن الغذائي الوطني عن طريق استثمارات سعودية يقودها القطاع الخاص , وتحظى بدعم ومساندة من الدولة , بحيث تعد تلك الدول من الدول المستهدفة في المبادرة , وتتوافق مع العديد من المعايير الواردة فيها الجاذبة للاستثمار . وزير الزراعة ويضم الوفد المدير لعام للمؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي , ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية المهندس عبدالله الربيعان , ورئيس اللجنة الوطنية الزراعية الأستاذ سمير بن علي قباني , وعدداً من رجال الأعمال , إضافة إلى مسؤولين آخرين من وزارت المالية والتجارة والزراعة , فضلاً عن عدد من الباحثين الأكاديميين في معهد الملك عبدالله للبحوث بجامعة الملك سعود. وتضمن برنامج الزيارة للبرازيل اجتماعا بالمسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال , وكذلك اجتماع خاص في الغرفة التجارية العربية البرازيلية , وكذلك لقاء مع أهم الاتحادات الزراعية في البرازيل , وجولات ميدانية لمشروعات زراعية متنوعة. وكان الرئيس البرازيلي قام العام الفائت بزيارة الى المملكة حيث تمت الإشارة الى أنها « تهدف إلى استكشاف وتعزيز هذه الصلات العديد من الأوجه والفرص للتعاون وأنه قد تحقق الكثير خلال السنوات الأخيرة , وقد أصبحت بالتالي المملكة الشريك التجاري الأكبر للبرازيل في الشرق الأوسط «. وقد ارتفع حجم التجارة بين البلدين الى خمسة مليارات ونصف المليار دولار. وفي الاورجواي كانت الزيارة حافلة أيضا للوفد حيث رحب المسؤولون هناك بإقامة علاقات في المجالات الغذائية والزراعية ويختتم الوفد زيارته بالتوجه للأرجنتين والتي يرافقه خلالها القائم بالأعمال في هاتين الدولتين الدكتور حسن الأنصاري . تجدر الإشارة إلى أن مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي السعودي في الخارج تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي الوطني والعالمي، وبناء شراكات تكاملية مع عدد من الدول في مختلف أنحاء العالم ذات مقومات وإمكانات زراعية عالية لتنمية وإدارة الاستثمارات الزراعية في عدد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية بكميات كافية وأسعار مستقرة إضافة إلى ضمان استدامتها , وحرصا من القيادة الرشيدة على إنجاح المبادرة، فقد صدرت التوجيهات السامية الكريمة بتقديم التسهيلات المالية والائتمانية للمستثمرين السعوديين في الخارج في المجال الزراعي وتم التخطيط لتلك الاستثمارات وفق المبادئ والمعايير الاستثمارية الزراعية التالية: الاستثمار في دول جاذبة ذات موارد زراعية واعدة، وأنظمة وحوافز إدارية وحكومية مشجعة، تصدير المحاصيل المزروعة للمملكة بنسب معقولة، أن تكون الاستثمارات طويلة المدى ، حرية اختيار المحاصيل المزروعة، توقيع اتفاقيات ثنائية مع الدول المعنية تضمن تحقيق أهداف هذه الاستثمارات، دعم وتشجيع الدولة لهذه الاستثمارات، توفر وسهولة وانخفاض تكاليف نقل المحاصيل للمملكة , وأخذ في الاعتبار، القيام بهذه الاستثمارات وفق منهجية تتسم بالمرونة والسرعة في التنفيذ، تتضمن آليات الاستثمار الزراعي في الخارج والبدائل المتاحة في كل دولة والإجراءات التي ينبغي اتخاذها في هذا الشأن بما يخدم مصالح المملكة والدول المضيفة، إضافة إلى تحفيز الدولة للشركات الزراعية والمستثمرين السعوديين نحو الاستثمار في المحاصيل الزراعية الأساسية مثل الأرز والقمح والشعير والذرة والسكر والأعلاف الخضراء والثروة الحيوانية والسمكية.