كشف وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم عن رغبة دول مجلس التعاون لزيادة الإنتاج في الثروة السمكية خاصة عن طريق الاستزراع السمكي، مبينا اعتماد استكمال دراستين أولها دراسة الأسماك القاعية ودراسة ضبط مصائد الكنعد في الخليج العربي وبحر عمان. وأوضح بالغنيم عقب انتهاء الاجتماع ال23 للجنة التعاون الزراعي أمس في الرياض، أنه تم مناقشة مواضيع لها علاقة بزيادة التعاون مع الجانب التركي، مضيفا أن هناك جوانب تم الموافقة عليها في مجال الزراعة والثروة الحيوانية والسمكية أيضا. من جانب آخر أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة عبدالله الشبلي، أنه تم مناقشة موضوع إكثار النخيل والعناية بها بالإضافة إلى مناقشة تنقل الحشرات ومعالجة ذلك، مضيفا أن الاستثمار الخارجي "القطاع الخاص" هو من يحدد أين يكون، مبينا أن دور الوزارات يتمثل في تقديم دراسات للمستثمرين. وأوضح بالغنيم في كلمته الافتتاحية أن الاجتماع يأتي في إطار الجهود المستمرة لتكثيف العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع بدول المجلس بما يعود بالفائدة على الجميع ويحقق أمال وطموحات قادة دول المجلس في تنمية زراعية متطورة ومستدامة وشاملة في إطار رؤية تكاملية للزراعة بدول المجلس، مشيرا إلى أن تحقيق الأهداف يتطلب مقابلة التحديات التي تواجه التنمية الزراعية في الدول الخليجية ومن أهمها المياه إضافة إلى التحديات العالمية المتمثلة في تذبذب أسعار السلع الغذائية والقيود على الصادرات الغذائية من الدول المصدرة الرئيسية. وأكد أن مواجهة التحديات الداخلية والخارجية يتطلب المزيد من تضافر الجهود لتكثيف المساعي في التعاون والتكامل في كل المجالات المشتركة خاصة في تناغم السياسات والقوانين الزراعية وتطوير وتفعيل البرامج والمشروعات المشتركة المتعلقة بالمحافظة على الموارد واستعمالاتها المستدامة وتوظيف القدرات العلمية والتقنية لتحقيق أهدافنا للتنمية الزراعية وجميع مجالات التطور الزراعي، مشيرا إلى أهمية المحافظة على البيئة وتشجيع الاستثمار الزراعي الخارجي وتطوير الخدمات المساعدة شاملة البنى التحتية والتسويق والتمويل والتأمين ومدخلات الإنتاج وغيرها. وأفاد أن الاجتماع ناقش عددا من الموضوعات المهمة لتطوير العمل المشترك بالقطاع الزراعي بكل مشتقاته النباتية والحيوانية والسمكية، معربا عن تطلعه إلى دراسة ومناقشة هذه المواضيع والخروج منها بتوصيات وقرارات محددة وعملية داعمة لمسيرة العمل الزراعي المشترك ومساعدة في الوصول إلى الأهداف المرجوة في تطوير وتكامل الزراعة بدول المجلس من جانبه قال الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في كلمته خلال الاجتماع التي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون عبدالله الشبلي إن جدول أعمال الاجتماع حافل بالعديد من المواضيع المهمة لاحتوائه على 12 بندا تغطي تعزيز التعاون الخليجي في المجال الزراعي والحيواني والسمكي. وبين أن الاجتماع يأتي تحقيقا وتفعيلا لما تم بحثه في الاجتماعات السابقة، وأن جميع البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع تتطلب اتخاذ قرارات سعيا لتعزز التكامل الزراعي وهو الهدف السامي الذي جعلتم تحقيقه واقعا ملموسا بفضل توجيهاتكم السديدة للجان الفنية التي بذلت جهودا مقدرة في تحقيق هذه الطموحات. ونوه الأمين العام لمجلس التعاون بالتوصية الخاصة بالاستمرار في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع النخيل والتوجيه من اللجنة الوزارية بوضع الهيكل التنظيمي لإنشاء مركز دراسات الأمن الغذائي والمائي بدول المجلس والموافقة على الشهادة الصحية المرتبطة بتنقل الخيول الرياضية.