عرف الملك فهد بن عبدالعزيز – طيب الله ثراه – عن مدى قربه واهتمامه البالغ بالرياضة والرياضيين بشكل عام، ويحكي شيخ المعلقين الرياضيين السعوديين محمد عبدالرحمن رمضان عن مواقف الملك فهد فيقول: إنه كان يناقش المدرب الوطني خليل الزياني مناقشة إنسان خبير لديه إلمام ومتابعة رياضية وعشق لكرة القدم . كونه – رحمه الله – ينظر إلى الزياني على أنه رائد التدريب في المملكة، بعدما نجح في قيادة " المنتخب السعودي" لتحقيق الإنجاز الأول على المستوى القاري عام 1984 في النهائيات التي أقيمت في سنغافورة. حيث بدأ خليل الزياني مسيرته كلاعب في صفوف نادي الاتفاق، حيث مثله خلال الفترة من عام 1962 ولغاية 1972، وحمل شارة القيادة خلال الفترة 1965 حتى اعتزاله، وساهم بفوز الاتفاق بلقب كأس ولي العهد 1965 ثم كأس الملك 1986. وتوجه للتدريب مباشرة عقب اعتزاله، حيث تسلم مهمة مساعدة مدرب بنادي الاتفاق 1973 قبل أن يصبح مدربا للفريق عام 1976 لمدة موسمين، ثم عاد الزياني لقيادة فريقه في أكثر من موسم، حيث قاده للفوز بلقب الدوري السعودي عامي 1982 و1987 وبطولة الأندية الخليجية عامي 1983 و1988، وكذلك بطولة الأندية العربية أبطال الدوري عام 1988. وعلى صعيد تدريبه للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، بدأ مشواره التدريبي مطلع عام 1984، عندما أوكلت إليه مهمة الإشراف على الأخضر خلفا للبرازيلي الشهير زاغالو، خلال منافسات بطولة كأس الخليج وقاد الزياني بعد ذلك المنتخب الأول لتحقيق إنجاز تاريخي آخر من خلال التأهل لدورة الألعاب الأولمبية عام 1984 في لوس أنجليس الأميركية، وحقق الأخضر نتائج مميزة في النهائيات، حيث تصدر المجموعة الأولى في الدور الأول متقدما أمام الكويت وقطر وسورية، ثم تفوق على كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي عبر ركلات الترجيح بعد التعادل 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي، ثم خاض المنتخب السعودي المباراة النهائية أمام الصين ليحقق الفوز بنتيجة 3/0 ويتوج بلقب الكأس القارية للمرة الأولى في تاريخه.