عندما يتعلق الأمر بالاستفادة القصوى من وقت قيادتهم، سائقو أوبر يتفوقون على سيارات الأجرة التقليدية. في الاقتصاد، الاستفادة من القدرات تعتبر مصطلحا لكمية الموارد المتاحة لديك التي يتم استخدامها في أي وقت من الأوقات. بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، هذا يعني عدد المرات التي يكون لديهم فيها أحد الركاب في المقعد الخلفي. وعندما يتعلق الأمر بهذا المقياس، سيارة الأجرة المتنافسة أوبر تكنولوجيز هي الفائزة. تكنولوجيا مشاركة السائق والركاب التي تقدمها أوبر، لديها مرونة في المعروض من العمالة وإعفاء من أنظمة الترخيص التي تؤذي الكفاءة وتأخذ بيدها عندما يتعلق الأمر بتأمين الزبائن واستمرار العدادات في الجريان، وذلك وفقا لورقة بحثية جديدة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية. من خلال قياس إما مقدار الوقت الذي يكون فيه لدى السائقين راكب في السيارة، أو حصة الأميال التي يقطعونها مع راكب - التي كانت مجموعتين من البيانات المتوفرة في المدن الخمس التي شملها المسح - وجد باحثا جامعة برينستون جود كريمر وألان كروجر أن معدل الاستفادة من القدرات عند متوسط سائقي اوبر هو أعلى بنسبة 38 في المائة من سائقي سيارات الأجرة الآخرين. في لوس انجلوس، يتواجد الركاب في السيارة لدى سائقي سيارات الأجرة التقليديين بنسبة 40.7 في المائة من الأميال التي يقودون فيها السيارة. على النقيض من ذلك، يتواجد الركاب في سيارة سائقي اوبر بنسبة 64.2 في المائة من الأميال التي يقودونها، أي أن معدل استغلال القدرات أعلى بنسبة 58 في المائة. في سياتل، المدينة الأخرى التي شملتها الدراسة مع بيانات عدد الأميال، كان سائقو اوبر أكثر إنتاجية بنسبة 41 في المائة. عندما يتم القياس بالوقت، سائقو اوبر في بوسطن وسان فرانسيسكو ونيويورك لديهم في المتوسط ركاب في سيارتهم حوالي نصف الوقت الذي يتم فيه تشغيل تطبيقاتهم للهواتف الذكية. ويقارن هذا مع مجموعة مكونة من 32 في المائة من التحول لسائقي سيارات الأجرة في بوسطن إلى 49.5 في المائة لسائقي سيارات الأجرة في نيويورك. ووفقا للتقرير، استخدام تكنولوجيا الهاتف النقال التي تعتمد على شبكة الإنترنت في الخدمة لتواصل الركاب والسائقين يساهم بالتأكيد في زيادة كفاءتها. فمن المنطقي: النقر على شاشة هاتفك الذكي قبل بضع دقائق من حاجتك لركوب سيارة الأجرة غالبا ما يكون أسهل من الانتظار في زاوية الشارع، والأمل بمرور سيارة أجرة فارغة من الركاب. وفي الوقت نفسه اوبر تتيح للسائقين ضبط أوقات الدوام لديهم، وعندما يقترن الأمر باستخدامهم لما يسمى تسعير الزيادة التي تزيد الأسعار خلال فترات زيادة أعداد الركاب، العرض والطلب يتماشيان بشكل أكثر سلاسة. سائقو اوبر لديهم إعفاء أيضا من القوانين التنظيمية التي تمنع سائقي سيارات الأجرة الذين أنزلوا ركابا في ولاية قضائية خارج تلك التي منحتهم الترخيص المهني من أن ينقلوا زبونا آخر في نفس الموقع أيضا. نظرا لتفوقهم بنسبة 38 بالمائة، يمكن لسائقي اوبر دفع رسوم أقل من سائقي سيارات الأجرة التقليدية بنسبة 28 في المائة ولا يزالون يكسبون نفس المبلغ لكل ساعة تحت افتراضات معينة، بما في ذلك تجاهل التكاليف الثابتة، وفقا لكريمر وكروجر. قد يكون هذا أحد الأسباب في تقييم المستثمرين للشركة العام الماضي بمبلغ 62.5 مليار دولار، أكثر من فورد موتور وجنرال موتورز، و 80 في المائة من الشركات في مؤشر ستاندرد اند بورز 500.